تكشف مصادر نيابية منخرطة في الحراك النيابي التشاوري الذي يضمّ نواب الكتائب وبعض التغييريين والمعارضين والمستقلين، عن أن الهدف الذي يصبو إليه هو صياغة قرارٍ مستقلٍ في الإستحقاق الرئاسي، لافتةً إلى أنه لم يأت ثماره المرجوة، بدلالة اتساع دائرة النقاش في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية السادسة الأخيرة، ولكن من دون إحراز أي تقدم ملموس لجهة التوصل إلى اتفاق حول تسمية مرشّحٍ واحد. وتوضح هذه المصادر لLebTalks ، إن جولة اللقاءات والمشاورات الأخيرة، سعت إلى مواجهة الحصار المفروض على الإستحقاق الرئاسي من قبل القوى السياسية التي تمثل أو تقترب من "المنظومة"، وإن كانت بعض القوى الأساسية في هذا الحراك وهي الكتائب بالدرجة الأولى، لم تُعدل عن خيارها بانتخاب النائب ميشال معوض، وقد سعت بالتالي إلى عرض هذا الخيار ومناقشته مع النواب الآخرين وخصوصاً التغييريين، الذين لا يلتقون كلهم على خيار معوض.
وعلى الرغم من أن النواب المنضوين في الإطار "المستقل"، كما تسميه المصادر النيابية، لم يتفقوا على خيارٍ موحد، فإن ما طرحه ممثلو 32 نائباً مستقلاً وتغييرياً ومنضوياً في كتل الكتائب و"التجدد" و"مشروع وطن" و"الائتلاف النيابي المستقل"، ركز على بحث آلية الخروج من أزمة الشغور الرئاسي، من خلال وضع خارطة طريق للخروج منها.ورداً على سؤال عن "تغييب" النواب القواتيين والإشتراكيين، لا تتردد المصادر في التأكيد على أن هذا الأمر، لا يعني عدم اللقاء مع الطرفين، على منع وصول مرشّح من فريق 8 آذار إلى رئاسة الجمهورية، مشيرةً إلى أن ما من تأثيرات مباشرة على خيار دعم معوض خصوصاً من نواب الكتائب وبعض التغييريين، كما تشدد على أن التراجع في عدد الأصوات التي حصل عليها معوض بالأمس، لم يأت نتيجة هذا الحراك المعارض والمستقل في آن، بل نتيجة تدخلات على مستوى آخر ومن قبل أطراف سياسية "فاعلة".