“الكتل مستاءة والثنائي راضٍ”.. هل يدخل غي مانوكيان التشكيلة الحكومية؟

guy

يدخل التكليف أسبوعه الثالث وسط أجواء توحي بعدم رضى أي من الافرقاء، وفي آخر المعطيات المرتبطة بمحاولات التأليف، تقول مصادر الثنائي الشيعي إن كل الوزراء الشيعة تم التوافق عليهم مع الرئيس المكلف نواف سلام، حتى الوزير الخامس الذي كان من المفترض أن توكل مهمة تسميته الى رئيسي الجمهورية والحكومة تم التفاهم عليه مع الثنائي، بعدما استبدل اسم علاء حميه باسم آخر لارتباط حمية بمشروع أخضر بلا حدود، وموقعه كنائب رئيس مؤسسة إيدال.

أما بالنسبة الى وزارة  الصحة وهي كانت آخر النقاط العالقة، فقد سمى الثنائي طبيباً من الجامعة الاميركية وهو ركان ناصر الدين، طبيب متخصص بالأمراض الجرثومية، لكن  الرضى الشيعي يقابله امتعاض سني من الرئيس سلام، الذي لم يكلف نفسه وبحسب بعض النواب السنة مشقة استشارتهم أو مراجعتهم في أي خطوة خلال عملية التشكيل، رغم معطيات عن ان سلام انهى ملف التمثيل السني وفقاً لرؤيته الخاصة.

أما كتلة الجمهورية القوية فيبدو انها مستاءة كالنواب السنة، وهو ما بدى واضحاً من كم الرسائل في الساعات الماضية سواء كان على لسان رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع والنائب ستريدا ونواب الكتلة، وفي المعلومات أن القوات تعتبر نفسها غير معنية بالتشكيل اذا ما لم تعتمد آلية وحدة المعايير، وتضيف المصادر أنه في حال تولى جابر وزارة المالية فإن القوات ستطالب بوزارة الخارجية، على اعتبار أن لها الحق بوزارة سيادية انطلاقاً من مبدأ المعاملة بالمثل، وهو ما يضع الملف الحكومي أمام إشكالية جديدة بعدما كانت تسمية حقيبة الخارجية من حصة رئيس الجمهورية.

عقدة أخرى تكشفت في الساعات الماضية بعدما اقترح سلام توزيراً واحداً لكتلة اللقاء الديموقراطي، ونقلت صحيفة المدن أن النائب وائل أبو فاعور ابلغ سلام أن أي تعديل وزاري في حصتهم يعني انسحاباً من الحكومة، الكتلة التي رفضت التعليق على الخبر اكتفت بالموقف التالي: “لسنا ممن يعرقلون، بس مش ع حساب الحد الأدنى من التمثيل للشرائح الوطنية”، وفي هذا الموقف إشارة واضحة الى لغط ما في التمثيل الدرزي، أما عن لقاء الرئيس المكلف مع رئيس الجمهورية مساء الجمعة ورغم التكتم على مضامين الاجتماع، قالت مصادر متابعة إن اللقاء كان قصيراً جداً، ولم يصل الى أية خلاصات أو حسم تساعد في إنهاء التشكيل، مع العلم أن الرئيس المكلف قام بالزيارة لوضع رئيس الجمهورية في مسار البحث، وهو لم ينته من تشكيلته حتى اللحظة.

ولم يسلم سلام من غضب النواب الارمن الذي فوجئوا بأن الرئيس المكلف يتجه لتسمية الفنان الموسيقار غي مونيكان لتسلم حقيبة الشباب والرياضة.

وغي مانوكيان هو مؤلف وملحن  موسيقي لبناني، يعزف على البيانو من سن الرابعة، دخل القصر الجمهوري في سن السابعة عازفاً قبل أن يخط مسيرة حاز فيها جوائز وشهادات تقدير عالمية، أشعل مسارح لبنان ومهرجاناته، وعزز شغفه بالعزف أمام الجماهير في مختلف أنحاء العالم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: