الشارع يقول كلمته في 8 شباط. الاتحاد العمالي العام يتأهب ويضرب في ظلّ الواقع المرير، مطلقاً الصوت لعدم القدرة على التحمّل. ولان التدهور ينسحب على القطاعات كافة من القطاع الصحي الى القطاع التعليمي والنقل العام، فالمشاركة واجبة في الاضراب للقول كفى!
عنوان التحرك الاساسي الحث على انتخاب رئيس للجمهورية كما يقول للـ LebTalks رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر، الذي يعتبر ان “انتخاب الرئيس مدخل لحل الازمة، الى جانب قيام سلطة تنفيذية فاعلة تجتمع ليلا ونهارا في ظل الظروف المصيرية الضاغطة التي تمرّ بها البلاد، وفي ظل الابتزاز المالي الذي يتعرّض له الشعب عبر الغرف السوداء التي تلعب بسعر صرف الدولار ما ادّى الى انهيار القيمة الشرائية لدى المواطنين.”
اما خريطة التحرك، فيوجزها الاسمر بانها ستقتصر على تجمّعات في المحافظات ولن يكون هناك قطع للطرقات لاننا “لسنا قطاع طرق ونأخذ بعين الاعتبار الواقع الامني”.
الاسمر يعوّل على الاضراب، مشددا على وجوب ان يكون له صدى كبير “فنحن نطلق الصرخة تلو الاخرى علّ المسؤولين يأخذون العبرة ويتعظون”. لكن هل ستلقى هذه الصرخة آذانا صاغية ام ستكون صوتاً صارخاً في برّية السياسيين غير الآبهين لمصير شعبهم ومعاناته؟
اشارة الى ان اتحاد النقل الجوي سيشارك ايضا في الاضراب ولكن من دون عرقلة حركة الطيران.
اما قطاع المحروقات فستقتصر مشاركته على وقف التوزيع ونقل المحروقات الا ان المحطات ستبقى تزوّد الوقود.
