في الوقت الذي تسجّل فيه كل خيارات التقدّم في معظم دول العالم، يعيش اللبنانيون كل انواع الانهيارات الاقتصادية والمالية والمعيشية والسياسية، بغياب اي بادرة امل تنتشلهم من قعر العاوية، لذا لم يبق لديهم سوى الحلم بالعودة الى لبنان القديم في فترة الستينات واوائل السبعينات، حين كان بلدهم يعيش العصر الذهبي، ويحتل مكانة جغرافية مميزة جعلته أشبه بوسيط تجاري بين الشرق والغرب، وعاصمتهم تلقّب بباريس الشرق...لكن أين نحن اليوم من كل تلك المشاهد في ظل منظومة الفساد والمحاصصة والسرقة...؟. لا يسعنا سوى الحلم والتمني بالعودة الى تلك الايام، حيث كانت البحبوحة عامرة والليرة بألف خير، كما يقول من عايش تلك الفترة، فهل من الممكن حتى ان نحظى بالحلم وسط كل ما نعشيه من كوارث يومية؟!
