استرعى لقاء باريس الذي جمع المستشار في الديوان الملكي السعودي الدكتور نزار العلولا، والسفير السعودي في لبنان الدكتور وليد البخاري وآخرين من الخارجية السعودية ومسؤولين فرنسيين، باهتمام لافت في هذا التوقيت ما يؤكد على أهميته، باعتبار فرنسا وتاريخياً تكون الى جانب لبنان ولا سيما أنها تتولى الملف اللبناني بتفويض أميركي وأوروبي، في حين أن المملكة العربية السعودية لها باع طويل في مساندة اللبنانيين في أصعب الظروف، وهي من أنتج الطائف بتوافق عربي – دولي الى محطات كثيرة كانت السند الأساسي لهذا البلد.ويُشار وفق المتابعين والمواكبين لمسار الدورين الفرنسي والسعودي، الى ما سبقه من اعلان جدّة وزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى باريس وانشاء الصندوق المشترك بين البلدين لدعم لبنان انسانياً وتنموياً، أما عن اللقاء الأخير فكان واضحاً أن المملكة سبق وقالت كلمتها عن الوضع اللبناني عبر البيانات الختامية بين الرياض ومصر والأردن خلال لقاء ولي العهد السعودي مع كل من الرئيس المصري والعاهل الأردني، في حين عُلم أن السعودية التي لا تتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية أو لديها مرشح رئاسي معين، ولكن بعدما دمّر العهد الحالي العلاقة بين بيروت والرياض وأخذ البلد الى الحضن الإيراني، الى كل الأحقاد من قبل حزب الله تجاهها، فإنها تتمنى أن يُنتخب رئيساً لبنانياً وطنياً، عربياً يُعيد لبنان الى دوره العربي، ذلك ما تريده المملكة وأن يقوم العهد الجديد والحكومة العتيدة برزمة إصلاحات وبالمحصلة ان السعودية كانت ولا زالت الى جانب لبنان ولم يسبق أن تخلت عنه.
