إستحوذ اللقاء الثنائي الفرنسي- السعودي، على اهتمام بارز لا سيما مغادرة السفير السعودي الدكتور وليد البخاري الى العاصمة الفرنسية، حيث سيكون الى جانب المستشار في الديوان الملكي الدكتور نزار العلولا، مشاركاً في لقاء الاليزيه، فيما الوفد الفرنسي سيمثّله مستشار الرئيس الفرنسي باتريك دوريل ومنسق أموال سيدر بيار دوكان.
أعضاء الرباعي المذكور الفرنسي- السعودي هم من الذين لهم باع طويل في الملف اللبناني، وبالتالي هم على بيّنة من تفاصيله الدقيقة سياسياً واقتصادياً وعلى الصعد كافة.
وعُلم من المصادر المواكبة والمتابعة لهذا اللقاء أنه سينحصر في شقّين: أولاً الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية تداركاً لمزيد من الانهيارات في لبنان لا سيما إجتماعياً وإنسانياً، أضف الى حضّ الأطراف اللبنانية على انتخاب الرئيس، وبالمحصلة فالرياض على موقفها الثابت والواضح وقد حدّدت مواصفات الرئيس، فيما الشق الآخر يتمثل في الصندوق الفرنسي - السعودي الاقتصادي والتنموي، حيث البحث سيتمحور حول تفعيله من خلال رفع منسوب المساعدات الإنسانية في قطاعات تشهد معاناة مقلقة طبياً واجتماعياً وتربوياً.
أخيراً تبقى الإشارة، من خلال حرفية المستشار العلولا والسفير السعودي، الى أن هذا اللقاء يأتي في لحظة مفصلية يمرّ بها لبنان إذ أن إطالة أمد الشغور الرئاسي تفاقم من حجم معاناة اللبنانيين، وعلى هذه الخلفية تتحرك المملكة عبر جهودها الهادفة مع الفرنسيين وسواهم لمساعدة لبنان ودعمه على الصعد كافة، وبالتالي فإن ثوابت المملكة ومسلّماتها باتت واضحة وبرسم المعنيين اللبنانيين.
