سجّلت الليرة التركية، اليوم الأربعاء، أدنى مستوى لها على الإطلاق، حيث لامست ال٢٧ ليرة للدولار الواحد.
هذا وافتتح التداول في بورصة اسطنبول على سعر 26.93 ليرة للدولار، الأمر الذي يؤكد على العطب البنيوي الذي تعاني منه الليرة، وسط ارتفاع نسب التضخم والأسعار بشكل كبير.
وتشهد الأسواق التركية حركة مريبة وسط مخاوف من انهيار إضافي في قيمة الليرة، وذلك قبيل إعلان البنك المركزي يوم الخميس قراره في شأن سعر الفائدة.
هذا وأعلنت الحكومة في الأيام القليلة الماضية عن زيادة ضرائب بنسبة أضعاف عما كانت عليه، وخاصة على الخبز وتذاكر المواصلات البرية والجوية والبحرية، وعلى مختلف المشتقات النفطية.
وفيما تراجعت الليرة التركية 30 بالمئة منذ بداية العام الحالي، يبقى عجز الميزان التجاري سلبياً حيث سجل خسارة تزيد عن 270 مليار ليرة هذا العام.
وعلى رغم تزامن انهيار الليرة مع قيام رئيس الجمهورية التركية رجب طيب إردوغان بزيارة إلى الدول الخليجية مع وفد من ٢٠٠ رجل أعمال تركي، وعقد صفقات تجارية مهمة مع المملكة العربية السعودية وقطر وغيرها، إلا أن ذلك لم يساهم في تحسّن الأسواق التركية أو الحد من الخوف وحالة التخبط التي يشهدها السوق المحلي.