تعود أزمة المازوت مجدداً إلى الواجهة من بوابة الصراع على كيفية الإستيراد والبيع والإحتكار من قبل تجار السوق السوداء، الذين يضغطون لزيادة الأسعار على الرغم من أن هذه المادة تباع لأصحاب المحطات والمولدات والمواطنين بالدولار النقدي حصراً.ومن أبرز المؤشرات على وجود خطة لتوظيف المازوت في أكثر من سياق سياسي ومناطقي ثم تجاري، ما بدأ يتم التداول به عن أن استقدام المازوت الإيراني قد توقف وأن استيراد المادة متعثر حالياً وإن تأمينها لبعض القرى يحصل من خلال أحزاب "محظية"، وصولاً إلى تحريض أصحاب المولدات من خلال التقنين في بيعهم هذه المادة.وعلم lebtalks أن ما من أزمة إلا الأزمة التي يختلقها المعنيون عن استيراد وبيع وتوزيع المازوت، والناجمة عن التراجع الكبير في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، وتوجه هؤلاء مجدداً إلى السعي لتحقيق الأرباح الخيالية من خلال حصر البيع بالسوق السوداء ، ويساعدهم على ذلك ما يمر به لبنان من ظروف مناخية تجعل من الطلب مرتفعاً خصوصاً في ظل انقطاع التيار الكهربائي الدائم، ما يحول دون تأمين وسائل بديلة للتدفئة من قبل المواطنين.
