أشارت وزارة المالية بعد نشر مؤسسة التصنيف العالمية ستندرز آند بورز S&P، تقريرها اليوم، إلى أنه “يأتي هذا التقرير النصف السنوي في إطار عملية التصنيف الائتماني مع مؤسسة التصنيف العالمية ستندرز آند بورز S&P، والمراجعة الدورية للتصنيف وجاء في اختتام اجتماعات ومناقشات ما بين مؤسسة التصنيف العالمية ستندرز آند بورز S&P والفعاليات المحلية والجهات المعنية بعدما نسقت وزارة المالية في الفترة الأخيرة سلسلة من الاجتماعات بينها وبين المؤسسة، وبين الأخيرة والجهات المعنية في لبنان، ومنها مصرف لبنان، لتمكين S&P من تقييم الاوضاع وادلاء التصنيف الذي يعكس الصورة الواقعية للاوضاع المالية والنقدية والاقتصادية في البلاد”.
وأضافت الوزارة: “من خلال سلسلة من الاجتماعات تلك خصوصاً التي عقدت مع وزارة المالية، وعلى الرغم من التحديات القائمة لناحية صعوبة نشر الأرقام، سعت الوزارة إلى تزويد المؤسسة بالمعطيات المتوافرة حول التطورات على صعيد المالية العامة في ما خص وضعية الدين العام، والإدلاء بكافة التوضيحات اللازمة لإفساح المجال لمؤسسة التصنيف من القيام بعملية التقييم بافضل الظروف، الأمر الذي لم يحصل مع مؤسسة Fitch”.
وأردفت: “هنا، لا بد من الإشارة الى أنه الى جانب العوائق الادارية من ناحية الامكانيات البشرية والتكنولوجية التي تقلصت لدى وزارة المالية على أثر الازمات الخانقة التي مرت بها البلاد، فإن التقلبات الحادة في أسعار الصرف كما وتعدد أسعار الصرف خلال الأعوام السابقة حال دون امكانية الوزارة في نشر أرقام تعكس الواقع الحقيقي. ولهذا تبذل وزارة المالية الجهود كافة لإزالة العوائق، حتى تتمكن من إعادة نشر الوضعية المالية شهرياً وفق المعايير المعتمدة دولياً، وذلك بمساعدة من الجهات الممولة ومساندة من إختصاصيين في هذا المجال”.
ولفتت الوزارة إلى أنها “أطلعت مجلس الوزراء على أسعار الصرف التي تعتمدها المحاسبة العامة لتسجيل الايرادات والنفقات في القيود المحاسبية، بغية انجاز عملية قطع الحساب عن السنوات السابقة ونشر أرقام المالية العامة الأقرب الى الواقع دون احداث فروقات قطع تشوه صحتها”.