صدر عن المجلس التنفيذي للرابطة المارونية البيان الآتي:
إن الأزمات السياسية والاقتصادية والإجتماعية التي تشهدها الساحة اللبنانية، والتي تتفاقم يوماً بعد يوم نتيجة إحجام السلطة التشريعية عن الدعوة الى عقد جلسات متتالية للمجلس النيابي لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، والشلل الذي تبشّرنا به السلطة التنفيذية وامتناعها حتى عن اتخاذ قرارات ضرورية لإدارة شؤون العباد بناءً لمواد الدستور، وفي وقت يرزح الوطن تحت وطأة الآثار السلبية، ديموغرافياً وأمنياً وبيئياً ومالياً واقتصادياً، بسبب وجود أكثر من ثلاثة ملايين أجنبي موجودين على أرض لبنان من بينهم حوالي مليونين ونصف المليون نازح سوري، دخلوا لبنان تحت رعاية المجتمع الدولي أو خلسة. وأمام تطوّر الخطاب الطائفي والمذهبي المريب والذي ينبئ بشرور مستطيرة لا تُحمد عقباها، تقضي على ما تبقى من الكيان اللبناني الذي يمثّل منذ إنشائه واحة حرية وتعددية لكل مكوّنات هذا الوطن الذي ارتضينا جميعنا العيش فيه معاً لخدمة الإنسان.
إزاء هذا الواقع المريب الذي يسود البلاد، يناشد المجلس التنفيذي للرابطة المارونية كل من:
- دولة رئيس مجلس النواب الدعوة الى عقد جلسات متتالية للهيئة الناخبة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإعادة تكوين السلطة، والعمل على إنقاذ الوطن انطلاقاً من موقعه الدستوري ودوره الجامع، وبالتفاهم مع كل القيادات اللبنانية.
- السادة نواب الأمة، الحضور الى مجلس النواب وممارسة دورهم الوطني في انتخاب رئيس جديد للبلاد.
- دولة رئيس حكومة تصريف الأعمال عدم الاستنكاف عن متابعة مهمته على رأس الحكومة استناداً الى الصلاحيات المحددة لها في الدستور في حالة تصريف الأعمال. ويرى المجلس التنفيذي للرابطة المارونية أن على كل القيادات الروحية والزمنية مسؤولية التحرّك بما يخدم شعبها الذي يتطلع اليها لإيجاد الحلول، وإخراجه من الأزمات التي ينوء تحتها، كما يدعوها الى وقف خطاب الكراهية والحقد في زمن الصوم المبارك.
فهل تُقدم قبل أن يسقط الهيكل المتهاوي على رؤوس الجميع؟ وفي حال لم تُقدم فإنها ستكون قد دمّرت هذه اللؤلؤة التي إسمها لبنان بأيديها، فتتحقق برامج التوطين والاندماج وخطط التقسيم والهجرة والتهجير.