أشار المجلس العالمي لثورة الأرز، ببيانٍ صدر اليوم الإثنين، إلى أنّه “قام أكثر من وفد من الكونغرس الأمیركي ھذا الأسبوع بزیارة إلى لبنان واجتمع مع رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس مجلس الوزراء نواف سلام ووزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي وقد امتنعت هذه الوفود على ما يبدو عن لقاء رئيس مجلس النواب نبيه برّي وهي خطوة يرى فيها المجلس العالمي لثورة الأرز تطوراً إيجابيّاً كبيراً باتجاه رسم مسار العلاقات الدولية بين لبنان والعالم ومن هنا يشدّد على النقاط التالية: إنّ الرئیس بري والذي حافظ على موقع الرئاسة مدة حوالي الثلاثین سنة لا یمثل بالنسبة للعالم شخصیة برلمانیة تدعّي اتباع الدیموقراطیة كنظام لأنّ أساس ھكذا نظام ی قوم على تداول السلطة”.
وأكّد أنّ “تفصیل القوانین على قیاس الأشخاص لا یعتبر دیموقراطیة في مفھوم العالم الحر ولذا فإنّ ممثلي الشعب الأمیركي لا یمكنھم تقبل ھكذا تمثیلیة فلا یمكن أن یخلو لبنان من أشخاص قادرین على تمثیل مجتمعاتھم بشكل طبیعي كما لا یمكن لنفس الشخص تسلم رئاسة مجلس تمثیل الشعب لكل ھذه المدة ومن دون تغییر”.
ولفت إلى أنّ “برّي الذي أغلق المجلس النیابي عدة مرات من دون سبب سوى منع اجراء انتخابات تنفیذاً لأوامر عصابة إرھابیة تسیطر على البلد وتسعى لاستغلال ثرواتها واستباحة قوانینها لیس بالشخصیّة التي تدعو إلى الاحترام “، مشيراً إلى أنّ “برّي ومن خلال ھذه المدة الطویلة في الحكم لم یظھر من الشفافیة والالتزام بالقوانین ما یدعو إلى الإعجاب لا بل فھو مھدّد بالعقوبات بسبب تصرفات لا تلیق بالمنصب ومن ھنا لا یشرّف مجموعة النواب الأمیركیّین لقاءه والاستماع إلى وجھة نظره”.
وشدّد على أنّ “برّي وأمثاله لا یمثلون المجتمع الذي یدعون تمثیله لأنھم غیبّوا كل الطاقات والآراء المخالفة لنظرتھم ومنعوا التمثیل الصحیح وشاركوا في ھدم النظام الاقتصادي والأمني في بلد تحمل شعبه الكثیر ولا یزال”.
ورأى “المجلس العالمي لثورة الأرز”: “ضرورة تخلّي الرئیس برّي عن منصبه طوعاً والاكتفاء بتسلّم نائب الرئیس لإدارة المجلس بانتظار الانتخابات النیابیة القادمة”.