لا زالت الأوضاع الأمنية في لبنان قابلة لأي معطى في ظل الظروف السياسية الداخلية والإقليمية غير السوية، وثمّة ما يشي أن هناك جمراً تحت الرماد داخل المخيّمات الفلسطينية على أكثر من خلفية، خصوصاً مخيّم عين الحلوة وتحديداً بعد زيارة مسؤول منظمة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد نخالة الى لبنان ولقائه بأمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله، ما يؤكّد على أن هذا التنسيق متواصل.
ويُنقل وفق المعطيات أن نخالة زار بعض المخيمات الفلسطينية وفي طليعتها مخيم عين الحلوة، وثمة غرفة عمليات مشتركة في هذا الإطار بين حزب الله والجهاد وحماس، لذلك المخاوف والقلق قائمان على غير مستوى وصعيد أمنياً وسياسياً، ما يؤكد المؤكد بأن البلد باقٍ على هذه الحال الى حين أن تأتي التسوية الدولية الإقليمية، ويُستدل من خلال رسالة الموفد الفرنسي الرئاسي جان ايف لودريان الى اللبنانيين بأن هذه التحركات الفرنسية غير جدية وغير لائقة بحق النواب اللبنانيين، وعلى هذه الخلفية كان ردّ المعارضة حاسماً وحازماً لعدم القبول بهذا التصرف الذي يحصل للمرة الأولى وكأنه فحص وإملاء للنواب، فيما البلد يُحتضر ويستوجب انتخاب الرئيس اليوم وليس غداً، كذلك يُنقل وفق أحدى الشخصيات السياسية البارزة لموقع LebTalks بأن لودريان يعرف مَن يعطّل الانتخابات الرئاسية، وعليه أن يتحرّك على هذا الأساس وليس بإرسال أوراق الى النواب اللبنانيين.
