استفاقت دولتنا من كبوتها بعد زلزال تركيا وهزاته الارتدادية وشمّرت عن زنودها للكشف عن الابنية المتصدعة التي تنذر بكارثة وقد تسقط على رؤوس قاطنيها من دون سابق انذار ولا سيما ان معظم الابنية في لبنان قديمة وغير مؤهلة لمواجهة الزلازل فكيف بالحري بالمدارس التي يفترض ان تكون اكثر متانة من غيرها. اذ تشير الإحصاءات إلى وجود أكثر من 100 مدرسة متصدّعة في لبنان بحاجة إلى ترميم.
المدارس الخاصة تلقفت دعوة وزير التربية الى الاقفال اليوم بهدف الكشف عن اي خلل في مبانيها. واشار الامين العام للمدارس الكاثوليكية الاب يوسف نصر في حديث لـ LebTalks الى توجيهات اعطيت للمؤسسات التربوية للكشف عن الاضرار الحاصلة، معتبراً ان يوما ًواحداً هو كاف شرط ان تتم عملية الكشف باشراف مهندسين متخصصين، فاذا كانت الابينة سالمة نعود غداً الى المدارس اما في حال تبين ان الابنية غير صالحة عندها لا يمكن ان نعيد الطلاب قبل الترميم واصلاح الضرر، وعلى كل مدرسة ان تقوم بالمطلوب لتأمين سلامة الطلاب.
اما في حال كانت الاضرار معيقة للعودة الفورية فعلى المدرسة الرجوع الى الامانة العامة للتنسيق معها حول الحلول البديلة التي تضمن استمرارية التعليم، كأن ينقل الطلاب الى مبنى آخر متوفر.
وعن التكاليف، يشدد نصر على انها من مسؤولية الدولة اذ يجب التنسيق مع البلديات والهيئة العليا للاغاثة ومجلس الانماء والاعمار للتعويض وايجاد الحلول السريعة.
طويل: دورنا محفّز والمسؤولية على البلديات
في موازاة ذلك، اكدت رئيسة اتحاد لجان الاهل في المدارس الخاصة لمى طويل لـ Lebtalks ان لا خوف في هذا الاطار لان المدارس الخاصة حريصة على الكشف عن اي خلل او ضرر فهناك دوماً ولي امر لها، مستبعدة في المقابل ان تكون هناك اضرار كبيرة في المباني و"الى الآن لم نتبلغ باي اضرار"، ولكن في حال تبيّن ان هناك اضراراً فهنا تقع المسؤولية على البلديات ودورها متابعة الموضوع مع الاجهزة المعنية، امّا دورنا نحن فهو بمثابة دور المحفّز وقد اوعزنا الى رؤساء المناطق التواصل مع البلديات للقيام بمهامها.