المراوحة الرئاسية تتقدم على المبادرات المحلية والخارجية

baabda

الضبابية والكتمان عنوان المبادرة القطرية الناشطة راهناً في بيروت، بحيث تختصر أوساط نيابية متابعة لحركة الإتصالات التي تجري بعيداً عن الأضواء من أجل إنضاج مناخات الحوار حول الملف الرئاسي، الموقف العام بالمراوحة السلبية، في ضوء غياب أية مؤشرات على أن يسلك أي حراكٍ فرنسي أو قطري، أي مسارٍ واعد في المدى الزمني المنظور.

وتكتفي الأوساط النيابية بالإشارة إلى، أن المعادلات الرئاسية على حالها في الخيارات الرئاسية، وذلك بمعزلٍ عن أية سيناريوهات مغايرة، حتى ولو تضمنت هذه السيناريوهات أسماءً مرشحة للدلالة على جديتها.

روزنامة مختلفة؟
وإزاء ما يتمّ تسريبه عن طبيعة التحرك القطري الذي يأتي روزنامةً مختلفة عن روزنامة الموفد الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، تقول الأوساط، بأن أي استباقٍ أو ترويجٍ أو حتى تسويقٍ لمرشحين من خارج دائرة رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور، ليس في مكانه.
وتعزو الأوساط هذا الواقع إلى أن ما يُطرح عن إفساح المجال أمام البحث عن مرشّح ثالث يتحلّى بالمواصفات الرئاسية التي حددتها اللجنة الخماسية في اجتماعها الأخير في الدوحة، ما زال طرحاً غير ناضجٍ بعد، خصوصاً في ضوء تضاؤل مساحة الإنقسام بين أركان المعارضة حول الحوار وثبات مقاربة كل مكونات هذه المعارضة على ترشيح أزعور، مقابل إصرار الثنائي الشيعي بدوره على مرشّحه رئيس "المردة".

لا تقاطعات
وعليه، فإن ما من منطقة وسطية قد يلتقي عندها الطرفان، وهو ما بات ثابتاً لدى الموفد الفرنسي الرئاسي جان إيف لودريان، كما لدى الموفد القطري أبو فهد جاسم آل ثاني، الذي يحيط اجتماعاته بحائطٍ من السرية، بحسب الأوساط النيابية التي تكشف أن التباين بين أعضاء الخماسية، قد زاد من عمق الهوّة بين الأطراف الداخلية، والتي باتت عملية ردمها تستلزم "حواراً" بين أعضائها.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: