علّق وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال محمد وسام المرتضى “على الأصوات التي تتعالى لتنكر على رئيس مجلس النواب نبيه بري صفته كمفاوض ولتطرح علامة استفهام حول باسم من ولمصلحة من يفاوض”، فقال المرتضى: “تشير الأخبار، إذا صدق الصهاينة، إلى ترجيح وقف إطلاق النار إيذانا بتوقف العدوان الإسرائيلي على لبنان، تحت سقف القرار 1701 وحفظ السيادة اللبنانية”.
أضاف: “مهمة تولاها دولة بري، بحكم موقعه ودوره، بالتنسيق التام مع الحكومة ورئيسها ومع المقاومة وذلك لصالح الشعب اللبناني كله، ومنهم بخاصة أهل الجنوب والبقاع المقاومون والنازحون”.
وتابع: “لمن يسأل كيف لبري أن يتنكب هذه المسؤولية نقول: ماذا تريدون؟ أن تستمر الحرب من دون مفاوضات لوقفها، بسبب عدم وجود رئيس للجمهورية فقط لكي تتمكنوا من تحقيق مكاسب وتصفية حسابات داخلية؟ فهل يضيركم وقف العدوان؟ أم تريدون انتخاب رئيس تحت عصف النار والقتل والدمار، فيكتب عنه التاريخ أنه جاء على صهوة الاسرائيلي وعدوانه؟”.
وختم المرتضى: “أولوية الشعب اللبناني هي الآن وقف العدوان وحفظ القرار 1701 ولجم اسرائيل عن خرق السيادة اللبنانية في المستقبل، وبرّي الذي فاوض من أجل ذلك لا يستحق إلاّ الشكر والثناء، والممتعض من هذا الواقع ما عليه الاّ ان يسأل الموفد الأميركي لماذا لا يرى لا هو ولا من يمثّل غير الرئيس نبيه برّي مرجعية للتفاوض معها وكأن لسان حال ذلك الموفد ومن وراءه يقول: “إني لأفتح عيني حين أفتحها على كثيرٍ ولكن لا أرى أحداً غيرك يا دولة الرئيس”.