أسفت حركة المسار اللبناني في بيان “لمواقف النأي بالنفس الذي إتخذه المسؤولون اللبنانيون من رئيس مجلس الوزراء ووزرائه ورئيس مجلس النواب والفعاليات المختلفة على ما أعلنه وزير الخارجية الإيراني خلال زيارته للبنان أمس متخذا من لبنان والصروح الرسمية منصة للإعتداء على امن الدولة اللبنانية الداخلي والخارجي ومنتهكا حرمة لبنان الدستورية والشعبية المتناثرة في المدارس والطرقات”.
أضاف البيان: “المؤسف بهذا الأمر هو السكون والخنوع والرضوخ لمسؤولين مفترض أنهم مؤتمنين على البلد بما فيه من أرض وشعب ومؤسسات، وترك الساحة اللبنانية مرتعا له ولمواقفه الداعمة لمشروعه الخاص الذي فرضه بطرق ملتوية حدقة على لبنان وقسم من اللبنانيين الذي تمكن من تغيير طبيعتهم والذي أوصل لبنان والدول العربية المعروفة والموصوفة بالدمار الذي لحقها إلى السقوط على كافة المستويات السياسية والإقتصادية والإجتماعية وقلب التنمية لدمار شامل في الحجر والبشر”.
ختم البيان: “بات من واجب المعنيين الذين إنزلقوا في مشاريع سلبية خارجية العودة إلى الحياة الطبيعية بدلا من الإستمرار بالخضوع للمشاريع الخارجية، ومن يعتبر أن هذا الخارج يمثله فليغادر ويتوجه له علّه يستقبله إن لم يرفضه بحجة ان دوره لا زال قائما في لبنان، وفي العودة إلى مبدأ النأي بالنفس فإننا نذكر بالدعوات اللبنانية العديدة إلى من أغرق لبنان بكل هذه الفوضى والدمار، أن هذه هي نتيجة عدم الأخذ برأي الشريك اللبناني، مقابل الخضوع لأمر الأب الروحي له، فالمقاومة تعريفها واضح ولها عواملها وعناصرها بكل دول العالم، وأبسطها هو الإجماع عليها كما المقومات السياسية والشعبية والفكرية التي يتوافق عليها الجميع، فما يجري يفتح المجال لعدو الصهيوني لتنفيذ مشروعه ويسهل له الحصول على أهدافه، ولا نعوّل أساسا على السلطة اللبنانية الحالية التي ساهمت وغطت كل ما جرى على كافة المستويات في إيصال لبنان إلى بر الأمان، فها هو البلد يتجه إلى الحصار بالتقسيط الممل وما يسعى له العدو الصهيوني من ذلك ويعوذل عليه هو الحرب الأهلية”.