استرعى الدعم السعودي الإنساني للبنان، باهتمام لافت خصوصاً وانه جاء بالتنسيق مع فرنسا ومن خلال الاتصالات واللقاءات التي عقدت أكثر من مرة بين وزيري خارجية البلدين الأمير فيصل بن فرحان وجان ايف لودريان. واللافت وفق المتابعين لهذه الخطوة السعودية او المكرمة التي جاءت في ظل أزمة لبنانية سعودية وحملات مستمرة من قبل حزب الله على المملكة والتي تفاعلت في الساعات الماضية، مما ترك تساؤلات هل ان هذه المساعدات مرتبطة بحلول على خط الأزمة بين بيروت والرياض أم ماذا؟
في السياق، تشير مصادر على صلة بما يجري لموقع Leb Talks، الى أن المساعدات الإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان بن عبد العزيز، للإغاثة لا صلة لها بأي اعتبارات سياسية على الاطلاق لأنها إنسانية بامتياز، ربطاً بمعاناة اللبنانيين وخصوصاً في المجالات الصحية والاجتماعية والتربوية، وعلى هذه الخلفية كان هناك تواصل وتنسيق بين الرياض وباريس لهذه الغاية، وثمة معلومات من المواكبين لهذا المسار، الى أن مبلغ الستة وثلاثون مليون دولار المقدم من السعودية لهذه المساعدات، يأتي وفق آليات تنسيقية مع مؤسسات أهلية والأمم المتحدة ومنظمات إنسانية، بمعزل عن الدولة والحكومة اللبنانية كي تصل هذه المساعدات لأصحاب الشأن حرصاً من المملكة على دعم الشعب اللبناني دون أي خلفيات سياسية أو سواها.
