تفيد مصادر متابعة لمسار تأليف الحكومة الذي يقوده الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالتنسيق مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن الأول لن يشكل حكومة ولن يعتذر أقله لمدة أسبوع من اليوم، وتشرح المصادر بأن ميقاتي ليس الرئيس سعد الحريري فهو في الحقيقة ليس زعيماً سنياً ولا يملك كتلة نيابية كبيرة كما الحال عند الحريري، لافتةّ إلى أنه رجل أعمال بالدرجة الأولى والدليل الملموس هو أنه من أهم أثرياء العالم بثروة تقدر ب 2,5 مليار دولار يليه شقيقه طه ب 2,5 مليار وثالثهما بهاء الحريري ب 2 مليار دولار، مؤكدة أنه لن يكون مستعداً لصرف دولار واحد من جيبه في سبيل إنجاح الحكومة وإنقاذ لبنان.
وإذ تصف المصادر اجتماعات عون- ميقاتي بأنها “طبخة بحص على البخار” ، ترى أن الحكومة في حال تألفت بعد ال 20 من الشهر الحالي فإنها لن تكون الحل بل جزء بسيط من فاتحة درب الحلحلة لأنه في الأساس لن يكون لديها الوقت الكافي سوى لإجراء الإنتخابات النيابية في موعدها وهي ستكون بمثابة إبرة بنج للتخفيف من سرعة التدهور الكلي الحاصل، مشددةً على أن الإصلاحات الجدية والحقيقية لن ترى النور إلا مع العهد الجديد وبعد مغادرة عون قصر بعبدا، وكل ما يحكى عن إصلاحات ستحصل هو من باب الكلام السطحي.
وتختم المصادر ” علينا أن لا ننسى الرابط الحقيقي بين تأليف الحكومة وبين مفاوضات الملف النووي الإيراني”، مذكرةً أن الرئيس إبراهيم رئيسي لم يمضِ على تسلّمه الرئاسة سوى أيام قليلة فكيف لحزب الله أن يتصرف بملف حساس كهذا في مرحلة إيرانية إنتقالية لم تكتمل معالم مشهدها بعد ؟.
