تتكرّر الإعتداءات في كل مرة على الزملاء الصحافيين والمصوّرين، الذين يقومون بواجبهم المهني، من خلال نقل الحقيقة والوقائع . وآخر هذه الإعتداءات ما جرى ليل أمس خلال اعتصام أهالي ضحايا مرفأ بيروت قرب مقرّ عين التينة، رفضاً للجلسة النيابية التي تُعقد اليوم في الأونيسكو، للنظر في قرار الإتهام في انفجار المرفأ ومناقشة أصول المحاكمات، حيث تعرّض بعض المعتصمين للضرب على أيدي شبان حزبيّين، الى جانب المصوريَن حسين بيضون ومصور صحيفة النهار حسام شبارو للضرب المبرح، كما تمّت مصادرة كاميرا التصوير، والدراجة النارية اللتين تعودان لشبارو.
أمام هذه المشاهد العنفية المرفوضة، نسأل:" لماذا كل هذه "المراجل" على المدنيّين والمصوّرين أثناء قيامهم بعملهم؟ ولماذا التطاول المهين على مَن ينقل التحركات على الأرض؟، هذا الإعتداء لا يمكن تبريره، ولا يجب السكوت عنه مهما كانت هوية المعتدين ومَن يغطيهم سياسياً، لأن الإعلاميين والمصورين ليسوا مكسر عصا، وهم على مسافة واحدة من الجميع، ولا علاقة لهم بما يحدث، مع الأمل بأن يتم ردع هؤلاء يوماً ما…
في الختام كل التحيات والدعم والتضامن للزملاء، الذين يعيشون حياة مهنة المتاعب كل يوم في هذا البلد المُتعب…
