المطران ايلي حداد عبر LebTalks : ادعو الى تسليم الجناة الذين أسقطوا ستة جرحى في مغدوشة بعد وعد منهم بإسقاط الدعاوى

المطران ايلي حداد عبر lebtalks : ادعو الى تسليم الجناة الذين أسقطوا ستة جرحى في مغدوشة بعد وعد منهم بإسقاط الدعاوى

ككل إشكال يجري في لبنان ضمن إطار بلدتين تنتميان الى طائفتين، يتحوّل هذا الإشكال بدقائق في إتجاه منعطف خطر، فتنزلق معه الطائفية نحو دروب عديدة، قد تصل الى ما لا يُحمد عقباه، في حال لم يسارع القيّمون الى إطفاء نيرانها التي تشتعل بلحظات. وما جرى قبل ايام في بلدة مغدوشة، من قبل شبان بلدة عنقون المجاورة ينقل هذا المشهد، بعد قيامهم بالتهجّم على محطات البنزين، في محاولة لفتحها بالقوة، غير آبهين بالقرارات التي اتخذتها البلدية ضمن نطاقها، لتنظيم عملية تعبئة البنزين، ما ادى الى سقوط ستة جرحى من مغدوشة من بينهم، الدكتور هشام حايك الذي تعرّض لطعنة سكين بيده خلال قيامه بالتهدئة.
الى ذلك تجدّد الإشكال يوم امس الاحد، بعد ان عمد شبان من بلدة عنقون الى قطع الطريق العام التي تربط بلدتهم بمغدوشة، وقاموا بالتعدّي على بعض المنازل والسيارات، وتكسير زجاج مزار القديس شربل في البلدة، فتحوّل إشكال البنزين الى إشكال طائفي مخيف.
وفي هذا الاطار يشير راعي ابرشية صيدا ودير القمر لطائفة الروم الكاثوليك المطران ايلي حداد في حديث لموقع lebtalks الى انّ بلدتيّ مغدوشة وعنقون لطالما شهدتا التعايش خلال ايام الحرب، لكن ومنذ مدة تحصل مناوشات واحداث عفوية، تطورت يوم الجمعة الماضي الى إشكالات وضرب بالسكاكين، على خلفية تعبئة البنزين من محطات مغدوشة، ترافقت مع إستفزاز متبادل من شباب المنطقتين، عبر مواقع التوصل الاجتماعي، وصل الى حدّ غير مسبوق من التهديدات والكلام المسيء المرفوض.
وتابع المطران حداد : ” ادعو عبر موقعكم الكريم شبابنا الى إزالة كل التعليقات المسيئة على وسائل التواصل، لوقف كل التشنجات الحاصلة، ونأمل من شباب عنقون القيام بذلك ايضاً، فالوضع الان مستتب بعد انتشار الجيش في بلدة مغدوشة، والتوتر ازيل بنسبة 80 في المئة، كما ادعو الى تسليم الجناة، بعد وعود بسحب الدعاوى من قبل الجرحى، كمبادرة حسن نيّة تنهي ما جرى وتزيل التوترات، لكن الحق العام سيبقى بيد القضاء.
ورداً على سؤال حول هوية المشاركين في ضبط الوضع، قال :” لقد اجريت اتصالاً بالرئيس نبيه بري، الذي كلّف المفتي حسن عبدالله بمساعي التهدئة، الى جانب مشاركة النائب ميشال موسى، كما قمت مع وفد من البلدة بزيارة عنقون لإزالة كل التشنجات”.
وعن مدى تدّخل الاحزاب في مغدوشة، لفت المطران حداد الى وجود محازبين من التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية في البلدة، لكن وفي ظل هذه الاجواء، فإن تدّخل الاحزاب سينعكس سلباً، وسوف يتخذ الطابع الحزبي، لذا اتمنى على الجميع التحليّ بالهدوء والوعي لإنهاء ما جرى.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: