إحتفل راعي أبرشية بيروت وجبيل وتوابعهما للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج بقعوني بقداس عيد دخول المسيح إلى الهيكل في كاتدرائية النبي إيليا وسط بيروت، وعاونه فيه خادم الرعية الاب اغابيوس كفوري، وخدم القداس جوقة الكنيسة بحضور أبناء الرعية من المؤمنين.
وبعد إلانجيل المقدس، ألقى المطران بقعوني كلمة قال فيها: “ان المسيح الكاهن إلى الأبد على رتبة ملكي صادق فيه الحياة وهذه الحياة تمنح لكل من يرغب باللقاء به. وسمعان الشيخ الذي كان ينتظر خلاص شعبه وأوحى له الرب بأنه لن يرى الموت قبل أن يعاين مسيح الرب، عندما التقى بيسوع الطفل قال: “الآن تطلق عبدك أيها السيد بحسب قولك بسلام”.
أضاف: “في عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل نلتقي بالمسيح القائم والحي، وهذا العيد يشكل مناسبة لتجديد هذا اللقاء الشخصي مع يسوع المسيح. الكنيسة تنقل الينا المسيح، وعيد الابرشية هو في عيد دخول السيد المسيح إلى الهيكل، والابرشيات والكهنوت ورسالة علمانيين وجدوا ليحملوا يسوع المسيح للناس، ليتمكن الأشخاص من اللقاء الشخصي بالرب يسوع ويختبروا الحياة التي يقدمها ويتحرروا من كل قيد وألم”.
وأردف: “نحن في لبنان مخلصنا هو يسوع والحياة تأتينا منه، وهذه الحياة تنسحب على يومياتنا وتصرفاتنا وعلى مختلف أنواع علاقاتنا ومواقفنا، فبدون يسوع لا قوة لنا، وليس بإمكاننا القيام بشيء. كذلك لا قوة لنا على الغفران اذا لم ننفتح على قوة محبة يسوع في حياتنا، وعندما يتكلم البابا فرنسيس عن سنة اليوبيل فهو يشجعنا ان نغفر”، سائلا “لماذا لا يعرف المسيحيون في لبنان لغاية الآن ان يغفروا لبعضهم البعض ولأخوتهم في الوطن؟”.
وتمنى بقعوني عيدا مباركا لكل الكهنة بشكل عام ولكاهن الابرشية بشكل خاص، كما تمنى للبنان “النجاح في تشكيل الحكومة لتتمكن من إعادة ترميم ما دمر من الدولة، ومن وقف العدوان الإسرائيلي وحصر السلاح في يد القوات العسكرية والأمنية اللبنانية فقط، وتحقيق العدالة في انفجار مرفأ بيروت مع معالجة الأزمة الاقتصادية”.
وأشار إلى ان “المطلوب من المؤمنين التزاما يوميا لعيش المحبة والسعي لبناء وطن من أجل الخير العام”، مضيفا: “لقد صلينا ليكون لدينا رئيس للجمهورية ورئيس حكومة ووقف الحرب والرب استجاب لنا، والان يجب ان نصلي ليكون لدينا دولة، وانطلاقة الدولة تكون عبر تشكيل الحكومة بعيدا عن المحاصصة”.
وبعد القداس، تمت الصلاة على الشمع رمز العيد، وتقبل المطران بقعوني والاب كفوري التهاني بحضور المؤمنين في صالون الكنيسة.