إحتفلت رعايا بلدات ميروبا، حراجل، فاريا ووطى الجوز الكسروانية بتطواف "القربان المقدس" عصر أمس الخميس تحت عنوان " شركة، رسالة وشراكة من أجل كنيسة سينوديسية، وبالذبيحة الآلهية التي رأسها راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول مروان تابت في دير الكريم- ميروبا.
بدأ التطواف بمسيرة إنطلقت من مفرق دير المركزية للرهبنة اللبنانية في ميروبا، وتضمنت خمس محطات بعناوين مختلفة تخللها قراءات من الأنجيل وتأملات وتراتيل وكلمات توجيهية، مع صلاة المسبحة خلال السير من محطة الى أخرى.
وإختتمت المسيرة بقداس إحتفالي رأسه راعي أبرشية كندا للموارنة المطران بول مروان تابت عاونه فيه: رئيس وقيّم دير الكريم الأب ميلاد سقيّم، الأب شربل مهنا، كاهن رعية ميروبا الخوري بيار سمعان، كاهن رعية حراجل الخوري دانيال زغيب، كاهن رعية فاريا الخوري شربل سلامة، كاهن رعية وطى الجوز الخوري جورج عطالله، وخدمت القداس جوقة مار الياس الحي- ميروبا.
وتمحورت العظة التي ألقاها المطران تابت حول معاني القربان المقدس بأبعاده الثلاثة، ومما جاء في كلمته:" القربان هو المبرّر من الخطيئة وهو الذي يجعلنا أبناء الإيمان، ومع كل حالة قربانية، نتناول القربان الذي يبرّرنا لمغفرة خطايانا وللحياة الأبدية، كما مسحة المرضى عند الموت، لكن الأساس الذي تتمحور حوله الحالة الخلاصية هو القربان.
وتابع: البعد الثاني هو التحرر، فالقربان يحررنا من أجل الحق، والمسيح هو الحق وقد خلقنا الله لأنه يحبنا، كما أن الإنسان عندما أخطأ أحبه الله أكثر عندما قام بفعل حب أكبر وغفر للإنسان الخاطىء، من هنا فإن موت المسيح على الصليب يعني أن الله أرسل إبنه لتحرير الإنسان من الخطيئة، فالرب أحبنا بموته على الصليب من بعد الخلق". وأضاف: "أما البعد الثالث فهو مع الدخول في الحالة القربانية، فعندما نتناول جسد المسيح نعيش يسوع في الزمن الماضي والحاضر ونهيىء المستقبل".
وختم: نريد أن نذكّر المسؤولين عندنا وعنا بأنه صحيح أن الإنسان يعيش في هذه الدنيا لكنه لا يأخذ معه منها الا محبة الناس و أفعال الخير التي يقدمها للآخرين وفق تعاليم السيد المسيح، من هنا نتمنى عليهم أن يعودوا الى ضمائرهم من أجل الخير المطلوب منهم اليوم، وبإيماننا ووعينا القرباني نريد منهم أن يُخلقوا من جديد وأن يتقبلوا هذا الخلق".
وفي ختام التطواف والقداس، إحتفل المشاركون من الرعايا كافة بفرحة اللقاء الجامع والحاشد بضيافة دير الكريم.
