المطران عـوده: لانتخاب رئيس عوضاً عن الحلول المجتزأة

433908-Doc-P

ترأس مترويوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران إلياس عودة قداس رأس السنة وألقى للمناسبة عظةً جاء فيها: “عدم تطبيق دستور البلد أصبح دستورًا بذاته، كرسته بعض الجماعات المنتمية جسديًّا فقط إلى هذه الأرض، بينما عقولها وقلوبها ومصالحها متعلقةٌ براياتٍ ترفرف خارج ربوع وطنٍ جرحته الإنقسامات، ونهشته المطامع، وسودت صفحته أسماءٌ ووجوهٌ ما عاد اللبنانيون يرغبون في رؤيتها أو يقبلون بتمثيلها لهم.”
وأمل أن “يكون العام 2024 عام خلاص لبنان من جميع جراحه وندوبه، وعام فتح مجلّدٍ جديدٍ في تاريخه، لا يحتوي إلّا على سير محبّي هذا البلد، والعاملين من أجل صون كلّ ذرّةٍ من ترابه وكلّ مادةٍ من دستوره وكلّ فردٍ من شعبه”.

وأضاف :”يقال إن القدرة تكمن في الإرادة وهذا صحيحٌ لأنّ الإنسان الذي ينوي أو يقرّر عمل شيءٍ لا بدّ من أن يستطيع القيام به. فعندما أراد مجلس النواب تمديد مدّة خدمة قائد الجيش حفاظاً على المؤسسة العسكريّة، وعلى الإستقرار الأمنيّ، اجتمع وصوّت ونجح في ما أراد. فلم لا يقرّر هذا المجلس انتخاب رئيسٍ، ويجتمع وينتخب رئياً للبلاد من أجل استقرار البلد بكامله، ومن أجل ملء كلّ شغورٍ وتسيير عمل كلّ إدارة؟ “.

وأكد أنه لو “كانت لا إرادة لكان لنا رئيسٌ منذ أكثر من سنة، في الموعد الذي يحدّده الدستور، يحفظ الإستقرار السياسيّ. فعوض اللجوء إلى حلولٍ مجتزأةٍ أو مؤقّتةٍ يهرع إليها عند كلّ شغورٍ في مركزٍ أو إدارة، أليس من الحكمة انتخاب رئيسٍ للبلاد تكتمل معه كلّ النواقص؟.”

وقال المطران عوده: “نصلّي من أجل إخوتنا في القرى الجنوبية وفي فلسطين الذين ما زالوا تحت القصف واللاإنسانية، سائلين لهم السلام.
وفي هذا العيد لا يمكننا ألاّ نتذكّر ضحايا تفجير مرفأ بيروت وذويهم، وجميع الذين أصيبوا في أجسادهم أو ممتلكاتهم ولم يحصلوا بعد على العدالة الواجبة تجاههم وتجاه بيروت، لأن السلطة السياسية وسلطة الأحزاب والزعامات أقوى من سلطة القضاء المقموع منها، الذي لم يتمكن من استكمال التحقيق وفرض العدالة”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: