Search
Close this search box.

المطران عودة: انتخاب الرئيس حاجة وطنية وليس مسيحية.. طبقوا الدستور

تمنى متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده أن تجتاز البلاد الانهيار الاقتصادي الذي أصاب لبنان منذ سنوات، وقد مَرَّتْ بِمِثْلِه اليونان لكنّها تَخَطَّته بسرعة بسبب إرادة حكامها على ابتكار الحلول المناسبة، ودَعْمِ الشعب الذي تَحَمّلَ التَقَشُفَ لمدةٍ قَصِيرَةٍ فَتَجاوَزَ مَعَ حُكّامِه الأزمَةَ، فيما نحن ما زلنا ترزح تحت وطأة انهيار سياسي واقتصادي وأخلاقي بسبب انعدام إرادة الإصلاح، والتلكؤ في انتخاب رئيس للبلادِ يَقودُ مَعَ حكومته مسيرة الإنقاذ”.

وأضافالمطران عودة في عظة الأحد اليوم : “إعادة تكوين السلطات الدستورية وبناء المؤسسات هما المَدْخَلُ الضروري لأيَّةِ عملية إنقاذية. كيف تصل سفينة إلى الميناء الأمين في غياب ربان؟ وكيف تُدار دولة بلا رئيس؟”.

وتابع: “الكُلُّ يَدّعي تسهيل العملية الانتخابية وينادي بضرورة إتمامها فَمَنْ يُعَرْقِلُ إِذا؟ وإذا كان جميع النوّاب مُقْتَنِعين بذلك فَلِمَ لا يذهبون إلى المجلس النيابي وينتخبون رئيساً بِحَسَبِ مُقْتَضى الدستور، دون شروط وشروط مقابلة، ودون تفسير لمواد الدستور أو تأويل بِحَسَبِ المصالح، فنحن لسنا بحاجة إلى أعراف جديدة. طبقوا الدستور ولا تدعوا أحداً يَعْبَثُ بمصير البلد ويُلغي دوره ويُقَوِّضُ أساسات ديمقراطيته، والمطلوب ليس شعارات بل إرادة عَمَلٍ وصَفاءُ نِيَّةٍ. ومَنْ يَدَّعي عُقْماً في الدستور يشكو مِنْ عُقمٍ في التفكير لأن لبنان شَهِدَ في ظِلِّ هذا الدستور فترات ازدهار وتألق قادها رجالات دولة كبار، احترموا دستور بَلَدِهم وطبقوا أحكامه”.

وقال: “هنا لا بدَّ مِنَ التذكير أن انتخاب رئيس للبلاد ليسَ حاجةً مسيحية بل وطنية. الرئيس ليس رئيس المسيحيين بل رئيس البلاد، ومِنْ واجِبِ كافة الكتل النيابية المشاركة في انتخابه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: