بدا واضحاً أنّ قوى “المعارضة” لم تحسم بعد الاتجاه الذي ستسلكه في ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي، وتنكّب مكوّناتها المختلفة على إجراء مشاوراتها الخاصة والمتعددة الاتجاهات. وحتى الآن لا مؤشرات إلى بلوغ هذا الفريق مرحلة توحيد الرؤية تجاه هذا الملف.
لكن ما يستشف من خطوط عريضة مشتركة هو أنّ هذه القوى تنظر بإيجابية إلى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة ممكنة، وانطلاقاً من جلسة 9 كانون الثاني، لكنّها تحاذر الوقوع في مطب سياسي لم تحتسب له ويؤدي إلى إجهاض المكاسب السياسية الإيجابية التي أدّت إليها التطورات الأخيرة في لبنان وسوريا.
وفي هذا السياق، يقول مصدر معارض لـ”الجمهورية” إنّ “المعارضة عموماً منفتحة إيجاباً على فكرة انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية. لكن هذا الخيار لا يجوز اعتباره خياراً خاصاً بالمعارضة حصراً، بل هو خيار توافقي. ولذلك، إذا تمّ، فيجب أن يوازيه تشكيل حكومة توافقية أيضاً”.