توجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان اليوم الإثنين، الى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع وقال: “يجب أن تتعلم من التاريخ، لأن من لم يتعلم من التاريخ تأكله زلات اللسان، وكأساس للموقف الوطني أقول: لبنان التضحيات والإنتصارات السيادية لا يد لواشنطن وتل أبيب فيه، والوظيفة السياسية التي تخدم إسرائيل لا محل لها في هذا البلد، والخطاب الذي يمر بتل أبيب لا يمر بعين التينة ولا بحارة حريك، ولبنان أقرب إلى غزة من واشنطن، ومن لا ضمير له لن تنفعه بركة الملائكة، ونعم، هذه الحرب ليست حربك لأنها حرب على إسرائيل، وهي لا تمثلك لأنها تمثل لبنان ومصالحه الإقليمية والسيادية بوجه إسرائيل وأميركا، والسلاح الذي هزم إسرائيل وحرر لبنان ليس سلاحك لأنه نفس السلاح السيادي الذي طحن ويطحن عظام إسرائيل على طول معارك الجبهة الجنوبية اليوم”.
أضاف: “بصراحة أكثر، حركة أمل وحزب الله أكبر قوة سيادية في هذا البلد، ولولا هذا الثنائي المقاوم لتصهين لبنان منذ التاريخ المشهود لشراكة البعض مع الإسرائيلي الذي احتل لبنان، ولم يكن ينقص خطابك بالأمس سوى أن تكون على ظهر دبابة إسرائيلية، وزمن العنتريات انتهى، والبلد شراكة وطنية إسلامية مسيحية بعيداً عن فوالق الزواريب والمقاطعات، وما نريده لبنان فؤاد شهاب وسليمان فرنجية وإميل لحود وميشال عون لا لبنان الميليشيات والمقاطعات، ولا شيء أكبر من مصالح لبنان السيادية، وبعبدا رمز سيادة لبنان والطريق إليها تمر فقط من مجلس النواب، ونبيه بري مقاتل سيادي ومكون تاريخي لسيادة هذا البلد وقراره الوطني، ويكفي من نبيه بري انتفاضة 6 شباط التي أنقذت لبنان من أنياب إسرائيل ومن شاركها صهينة هذا البلد، واللعب بالنار مكلف جدا، ولن نقبل لعبة زواريب وفيدراليات حتى لو كلف ذلك أكبر الأثمان، والتاريخ الماضي انتهى ونحن أبناء اليوم بكل ما يعنيه من سيادة وشراكة وقوة وطنية لا سابق لها على الإطلاق”.
وتابع :”المقاومة وسيدها وأستاذها مفخرة وطنية لم يمر على هذا البلد مفخرة مثلها، وعدو المقاومة متهم بوطنيته، والإرهاب صناعة إسرائيلية أميركية، والبيئة التي ترتضي أن تصف الحزب بالإرهاب خطيرة ومشاربها السياسية أخطر ولا يخفف من فضيحة ثقافتها الحرج المنبري، ولا قيمة للبنان بلا الحزب وأمل، ومن يصادر قرار اللبنانيين هو فقط من يبكي على إسرائيل، والمقاومة أكبر خطوط لبنان الحمر”.
وأشار إلى أنه “لولا الضاحية الجنوبية لما بقي لبنان، ومن يورط لبنان بحرب عبثية إثنان: واحد يقف على التل، والثاني من يقول بالعربية ما يقوله نتنياهو بالعبرية. والثنائي المقاوم قوة استراتيجية للبنان تحملت منذ ما قبل مجزرة صبرا وشاتيلا المسؤولية الوطنية ولا تزال، والثنائي الذي هزم إسرائيل عام ألفين وحرّر لبنان هو نفسه اليوم يخوض أعتى حرب سيادية ويرغم إسرائيل على حزام أمني صارم لأول مرة بتاريخها”.