خليل يونس
أنا المواطن اللبناني خليل يونس أتقدّم من سماحة أمين عام حزب الله، السيّد حسن نصرالله، بوافر عبارات الإمتنان، علّني أوفيه القليل القليل من مكرُماته عليّ وعلَينا.
ليس المسيحيون نازحين ولا لاجئين في فضاء الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان. انهم كل ذلك بالإضافة الى كونهم مكتومي القيد.
كلمة حق تقال، ما من مكتوم قيد في العالم يتمتّع بالحقوق التي تتمتّع فيها المكونات اللبنانية غير الحزبإلهيّة. في جمهوريّة السيّد مقاوَمة عابقة بالقيم الإنسانيّة والتسامح والسيارات المفخخة.
سخّر فخامة المُرشد الأعلى للجمهورية اللبنانيّة نفسه ونفوسنا للدفاع عن حياتنا وممارسة طقوسنا والعمل في كافة المجالات كما الدراسة في الجامعات، الخاصّة منها والرسميّة. كتّر خيرو.
كرّس سماحة السيّد المرشد لمكتومي القيد حق التملّك وهو من رابع المستحيلات في اي دولة اخرى. كل عمرو شهم وما بيسأل.
شتّان ما بين جمهورية أفلاطون الفاضلة وجمهورية السيّد حسن وأزلامه الفاضية. حقي في الوجود مكفول، أمّا حقّي في الشراكة فهو مرفوض مرفوض مرفوض. التطفل نحو الدّور السياسي والقرارات الحاسمة دونه عواقب وخيمة. أخالني آدم في جنّة حزب الله، لي الحق في كل شيء ما عدا الأكل من شجرة معرفة الخير والشر وعاقبتها الموت المحتّم.
سماحة سيِّد الأمّة المنتصرة على الجميع، في كلّ زمان ومكان، ليس بوسع مسيحيّي لبنان إلّا التعبير عن جزيل العرفان بالجميل حتى ولو اختطفتَ وأطحتَ بلبنان الدولة والكيان، حلمهم التاريخي. إعتقَد سياديّو لبنان يوماً إنه في جوهره خالد وشعبه، شعوبه، في طبيعتهم عظيم.
سيادة المقاوم المعظّم الأعظم، رئيس الجمهوريّة الإسلاميّة في لبنان العظيم، بإسم كافّة مكتومي القيد في بلادك الواسعة وسع الكون، أعبّر أمامك عن عرفان جميلك، إجلالاً وتقديراً لكل ما أغدقته علينا من حق الوجود وقوافل الشهداء والضحايا والموت والدمار، دون أفق في الحياة وربما افق في الآخرة. قلت ربّما.
عذراً آباءنا مؤسسي لبناننا الكبير من غبطة البطريرك الحويك إلى بشير الجميّل مروراً ببشارة الخوري ورياض الصلح وكميل شمعون وبيار الجميل وفؤاد شهاب … من الآن فصاعداً، وطننا وفلذات أكبادنا وأحلامنا وثقافتنا والهويّة، فدى السيّد!!!