تشهد الساحة الجبيلية حركة إنتخابية لافتة، على إيقاع الصراعات السياسية الداخلية ، وخصوصاً بعد الإلتفاف حول النائب السابق الدكتور فارس سعيد ما ظهر جلياً عبر التظاهرة أمام قصر العدل في بعبدا، واللافت وجود مقربين وأقارب للمرشح عن المقعد الشيعي في جبيل طلال محسن المقداد الذي إلتقى وفق معلومات من المتابعين للمسار الإنتخابي بالنائب الشيخ فريد هيكل الخازن إلى الدلالة الروحية والوطنية لزيارته مع أفراد عائلته لميتم سيدة الوردية للراهبات الأنطونيات في عشقوت بمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة وتوزيع الهدايا والألعاب على الأيتام والأولاد، وما سبق ذلك من لقاءات مع مطارنة وشخصيات سياسية واجتماعية جبيلية داعمة لموقف المقداد الوطني والتعايشي والوفاقي وخصوصاً في هذه المرحلة، مما يؤكد من خلال المتابعين لمسار هذا الإستحقاق بأن المقعد الشيعي له دلالته في جبيل تحديداً من خلال حسم القيادات المسيحية عدم القبول بأي مرشح لحزب الله، وهذا ما ستبلوره الأسابيع المقبلة في خضم الحراك الإنتخابي وما سيؤول إليه هذا الإستحقاق على غير مستوى وصعيد، وتحديداً في بلاد جبيل الهادفة إلى عودة الزمن الجميل عبر مرشحين من الطائفة الشيعية الكريمة يتسمون بالوفاق والتعايش، وهذا ما تجمع عليه القيادات المسيحية والعائلات الروحية في المنطقة، نظراً لدقة المرحلة وخصوصاً ما حصل مع النائب سعيد والدعم الذي حظي به من غالبية المرجعيات السياسية والحزبية وأبناء جبيل وكسروان.
