يبقى للموقع الماروني في دائرة عاليه، دوره وحضوره التاريخي من خلال الأشخاص الذين تبوؤا هذا المقعد، من عائلات ذات تاريخa بارز ، وبالتالي هناك خصوصيات واعتبارات اثبتت أن الجبل بحاجة إلى شخصيات سياسية معتدلة ولها صلات تاريخية مع سائر العائلات الروحية في الجبل، ومن هنا جاء التحالف الاشتراكي القواتي، وبالتالي التوافق على المرشح راجي نجيب السعد عن هذا المقعد الماروني، نظراً للعلاقة التاريخية التي تربط المختارة بعين تراز، وكذلك لما لآل السعد من تاريخ وجذور متأصلة مع بكركي والفاتيكان، وثمة وثائق تاريخية ورسائل بين الطرفين.
من هنا وفي الوقت الذي يعاني الشوف، على صعيد الخلافات حول المقاعد المارونية والتباينات التي حصلت، فإن التوافق أدى إلى حسم خيار المقعد الماروني في عاليه ، وذلك انطلاقاً من المعرفة الوثيقة من آل السعد بسائر العائلات في الجبل وخصوصاً في منطقة عاليه، وعلى هذه الخلفية فإن المعركة على المقاعد المارونية ستكون لها نكهتها، دون الإغفال أن هناك مواجهة بين راجي السعد ومرشح "التيار الوطني الحر" الوزير السابق النائب سيزار أبو خليل، وسط تساؤلات من المواطنين في عاليه حول ما أنجزه أبو خليل في وزارة الطاقة ؟ بحيث لا كهرباء ولا مياه ولا من يحزنون، وبالتالي ماذا فعل في النيابة؟ وأين الإنجازات وهذا ما ينسحب على نواب ووزراء التيار أينما تواجدوا.