أشارت معلومات موثوقة من مصادر رفيعة معنية مباشرة بالملف الرئاسي، وخلافاً للجو الذي أُشيع في الأيام الاخيرة حول توجّه لحسم رئاسي وشيك، إلى أنّ “كل ما يُقال مجرّد إثارة اعلامية لا أكثر”، وفق “الجمهورية”.
وأضافت أن “هناك مبالغة، وإفراط غير مفهوم في تفاؤل لا أساس له، في اعتقادي انّ الامر ليس بريئاً، وخصوصاً انّ هناك من حدّد موعداً لإنجاز الملف الرئاسي قبل نهاية الشهر الحالي، والبعض الآخر حدّد الشهر المقبل. من دون أن يوضح هؤلاء علامَ بنوا تحديد هذه المواعيد، وعلى اي أساس”.
وقال مرجع سياسي إنه “لا توجد اي معلومات من هذا القبيل، بل ليس في يدنا سوى البيان الاخير للجنة الخماسية الذي كان جيداً وحدّد مسار انتخاب الرئيس عبر حوار بين الاطراف، لكن الملاحظة التي جعلتنا نتوقف عندها، هي انّ الخماسية لم تقم بأي مبادرة لاستكمال بيانها الذي يشّدد على الحوار، وخصوصاً تجاه الجهات المعنية بتوجيه الدعوة الى الحوار. وحتى الآن لم تتوجّه اللجنة لطلب اي موعد”.
وأضاف أنه “مما لا شك فيه انّ الجهود التي بُذلت لإيجاد مخارج للأزمة الرئاسية هي جهود مشكورة ومحل تقدير بالنسبة الينا، لكن هذه الحراكات على اهميتها، يبدو انّ ادارتها لم تحصل بالشكل الذي يفضى الى جدوى، والنتيجة التي لمسناها جميعنا لم تكن سوى مراوحة حتى لا اقول تضييع وقت من دون اي فائدة تُرجى”.