تصبّ معظم التحليلات السياسية حول دور المملكة العربية السعودية بالنسبة لسنّة لبنان، بمعنى أنها مع هذا الطرف أو ذاك، الى أمور كثيرة تحصل خصوصاً حول رئاسة الحكومة باعتبارها تاريخياً على صلة وثيقة بالمملكة العربية السعودية، وهذا لا يخفى على أحد .
إلا أن السعودية ، ومن خلال الاتصالات والمشاورات الجارية ، لا تتدخل بالأسماء أكان على صعيد انتخابات المفتين وصولاً الى رئاسة الحكومة ما ظهر جلياً من خلال دينامية وحراك السفير الدكتور وليد بخاري الذي بقي على مسافة واحدة من جميع المكونات السنية وعلى المستوى الوطني العام، هذا ما ظهر جلياً من خلال زيارات ولقاءات السفير بخاري المتكررة مع قيادات سنية .
أما حول رئاسة الحكومة وما يقال أنها تدعم هذا المرشح وذاك، فما من تمييز بين أكثر من مرشح، إذ ثمة نواب مقربين منها وشخصيات أخرى مطروحة لرئاسة الحكومة وتربطها أفضل العلاقات مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي كرئيس مجالس اتحاد الأعمال اللبنانية الخليجية المهندس سمير الخطيب الذي يلتقي بالسفير بخاري باستمرار، وصولاً الى دوره في تمتين العلاقة مع المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي.
لذا يبقى وخلافاً لما يثار، ان المملكة ليست مع هذا الطرف على حساب الآخر، بل هي على تواصل مع الجميع.
