Search
Close this search box.

“الموقف الاوروبي ما بيسوَا”.. بو عاصي: نصرالله إرتكب جريمة

pierre-bou-assi

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي، في مقابلة ضمن برنامج “جدل” عبر الـlbci،  أن “المجتمع الدولي يرتكب جريمة بحق لبنان ولا يريد عودة نازح واحد الى سوريا تحت حجج عدة منها مثلاً التجنيد الإجباري فيما هذا الأمر شأن سوري ولسنا معنيين به”.

وقال: “صحيح أن المجتمع الدولي يرتكب جريمة بحق لبنان ولكن “ما حدا بيقدر أنو يوطي حيطك الا انت ولبنان عم يوطي حيطو”. قلناها مراراً ونقولها علناً للمجتمع الدولي والمنظمات الأممية: النزوح السوري كان أمنياً وأصبح إقتصادياً. عودة النازحين هي قرار سيادي لبناني و”ما خصكم” والأمر يجب أن يتم غصباً عنكم إن ترفضون ذلك”.

وسأل بو عاصي: “لماذا علي ان أفاوض النظام السوري على عودة مواطنيه؟”، وقال: “بشار الأسد لا يريد عودتهم لاعتبارات عدة منها انه تخلّص من ملايين من السنّة. كان إقتراحنا منذ بداية الأزمة إنشاء مخيمات في الجانب السوري من الحدود مع لبنان وبرعاية روسية كونها الأقرب للنظام والأقوى وأنا بحثت بإسم “القوات اللبنانية” مع موسكو في هذا الطرح ولكنها رفضت”.

وأشار بو عاصي الى انه “للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية عام ٢٠١١، وضعت ورقة في لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب ووقّع عليها جميع الأطراف وجلسة مجلس النواب في 15/5/2024 جاءت عملياً إستكمالاً للأمر”، وقال: “الورقة التي صدرت بالأمس، تعكس إجماعاً وطنياً حول خطر هذا الملف. إتفقنا على التوصيف وعلى الخطر الوجودي ولكن لكل رؤيته للحل. كان لنا ملاحظات على بعض التفاصيل في التوصية الصادرة وإعتبرنا أنها لا تشمل كل الامور لذا طرح توصيتنا”.

وعن التفاوض مع النظام السوري، قال بو عاصي: “من حيث المبدأ، نحن كقوات لسنا مع التفاوض مع نظام الأسد بالمطلق، ولكن إن قرّروا ذلك هل بإمكاننا منعهم. فهل حزب الله ينتظر الحصول على إذن من القوات للتفاوض مع النظام السوري؟! الحزب وأمل والمردة والتيار الوطني الحر جميعهم حلفاء لبشار الاسد، فلماذا لا يطرحون معه جدياً ملف النزوح السوري؟”.

وأشار الى أن “الأسد يستعمل ورقة النازحين للضغط على دول الجوار والمجتمع الدولي، وطالب الاخير بوقف مساعدة النازحين في لبنان”. وقال: “على المجتمع الدولي ان يضغط على من يرفض عودة سكانه لا على المجتمعات المضيفة. نرفض ان يعطينا احد دروساً بالانسانية ونحن الذين إستقبلنا النازحين طيلة 14 سنة. اوروبا فقدت أعصابها بمجرد وجود 0.1% من النازحين السوريين على اراضيها”.

تابع: “الموقف الاوروبي ما بيسوَا لأنه يرفض عودتهم وهذا الموقف تراجع اليوم للأسوأ وفق التقارير التي وصلتنا من مكاتب “القوات اللبنانية” في أوروبا، لذا سأجري قريباً جولة أوروبية موفداً من الدكتور سمير جعجع لتسليط الضوء على خطورة الموقف الاوروبي لأنه غير سليم”.

وأكد بو عاصي أن “خيار الخروج عبر البحر ليس حلا من الناحية الاخلاقية والانسانية”، وقال: “نحن حكماً لسنا مع طرح الامين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله رمي السوريين في البحر عبر الدعوة لفتحه أمامهم وإستحضار زوارق الموت حتى لو أنه طالب بزوارق حديثة”.

اضاف: “يجب التنبّه الى أن  الهروب عبر البحر تتحكم به مافيات عبر العالم، * الأسطول البحري بين قبرص واليونان يعيد النازحين المهاجرين عبر البحر إلى لبنان وليس لسوريا،  الدعوة لإنتقال النازحين عبر البحر ستشجع سوريين آخرين الى الدخول الى لبنان بحثاً عن هروب الى أوروبا وتزيد عملياً من تدفّق النازحين”.

كما اعتبر ان اقتراح رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ترحيل مليوني سوري عبر البحر بحاجة اقله لـ10 الاف قارب، وقال: “هذا اكبر اسطول عبر التاريخ وغير واقعي عملياً. الحل الفعلي والاسهل أن الحدود مع سوريا أقرب فلتتم عودتهم عبرها”.

وأكد بو عاصي أن “نصرالله ارتكب جريمة بحق لبنان في تصريحه الأخير حين ربط عودة النازحين السوريين برفع العقوبات عن النظام السوري وبإعادة إعمار سوريا”، سائلاً: “كيف تربط مصير بلدك بعقوبات على سوريا ليس لديك أي تأثير عليها. هذا الكلام خطير جداً”.

وشدد على أن “الحل في تطبيق وزارة الداخلية القانون،  فالامن الداخلي والامن العام بيدها وكذلك لديها سلطة على البلديات والمخاتير. على الدولة اللبنانية أن تأخذ قراراً مركزياً بإعادة النازحين السوريين. هل مطلوب غطاء سياسي لتطبيق القانون؟ من واجب الدولة والأمن العام وكل الأجهزة المعنية القيام بذلك وليس هذا بإنجاز. فهل علينا الإستعانة بـ “كشافة المهدي” لتطبيق القانون؟”.

من جهة أخرى، توقف بو عاصي عند كلام النائب جهاد الصمد عن أنه إذا إستمرّ الضغط لعودة النازحين السورين في لبنان قد ينفجًر الوضع، معتبراً أن “هذا الكلام خطير جداً، لأنه يصوّر كأننا أصبحنا رهائن عند السوريين. هذا المنطق يحرّض اللبنانيين على الصدام مع السوريين إن شعروا انهم رهائن “.

تابع: “اذكّر انه عشية خطف الرفيق باسكال سليمان، لو لم يتوجّه سمير جعجع ليلاً الى مستيتا لإحتواء غضب الشارع لكانت وقعت مجازر جراء الاحتقان. هذا ما لا نريده ونعمل لصدّه”.

وقال: “لا حل سحرياً لعودة النازحين السوريين، فالعملية طويلة ومعقًدة وتتطلب البحث عن كيفية التعامل معها. لكن في المقابل، لا يمكن أن نبقى مكتوفي الأيدي، أسوأ شيء ألا نقدم على شيء. يجب البحث عن الخيارات الواقعية المتاحة لأن مصير لبنان وهويته بخطر”.

ورأى بو عاصي ان “ثقافتنا الديموقراطية تشوّهت فلا يستطيع الرئيس نبيه بري أو غيره طلب الحوار قبل انتخاب رئيس”، معتبرا ان “ما يحصل اليوم هو قضاء على منطق المؤسسات عبر فرض “الحزب” مرشح واحد رئاسياً .هو فرض رأي من قبل طرف واحد”.

ورداً على سؤال، أجاب: “حقّي أن ارشّح من اريد ولست مضطرا أن ابرّر خياري. نحن جلسنا مع المرشح جهاد ازعور وهو تعهد بالسير بنهج سيادي وباحترام القرارات الدولية وبالاصلاحات. شرطنا احترام اللعبة الديموقراطية وليفز من يفز. نحن على الرغم من أننا لم نصوّت أبداً لبري رئيساً لمجلس النواب لكننا نبارك له عند انتخابه”.

وختم بو عاصي: “نحن نؤمن أن السيادة لا تقسّم وهذه كانت أيضاً نظرية العماد ميشال عون قبل أن يصبح حليفاً للحزب، إن كان ليس بإستطاعتي أن أنزع سلاح “الحزب” هل اسكت عنه؟ علينا ان نشهد للحق”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: