لم تمضِ ساعات قليلة على الكلام الأخير للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، والذي توعّد فيه بالويل والثبور وعظائم الأمور اذا لم يتمكن لبنان من سحب نفطه من مياهه الإقليمية الخاصة، معيداً نبرة "ضرب كاريش وما بعد كاريش" في تهديد واضح للاتفاق الذي وقّع عليه بالحبر الخفي، حتى وصلت اليوم إلى مرفأ بيروت سفينة المسح جانوس 2 التي تقوم بتشغيلها شركة Keran Liban والتي تأتي بها توتال إنيرجيز وشريكتيْها إيني وقطر للطاقة بعد قيامها بمسحٍ بيئيّ في المياه اللبنانيّة في الرّقعة رقم 9. وبهذه الخطوة، تختتم السفينة جانوس 2 مهمّة إستغرقت 8 أيام قامت خلالها السفينة بجمع صور لقاع البحر وأخذ عينات من المياه والرواسب، فضلاً عن القيام بمراقبة الكائنات البحريّة في المنطقة.
وفي هذا الإطار، أكدت مصادر مطلعة على الملف أن سفينة المسح البيئي راسية في مرفأ بيروت بعدما أنجزت عملها في البلوك رقم ٩ تمهيداً لبدء عملية حفر أول بئر هناك، والمتوقّعة في الربع الأخير من العام الجاري، مشددةً على أن أحداً لا يمنع الحفر بالبئر في البلوك رقم 9، خصوصاً وأن وخمس شركات تقدّمت بعروض لاستقدام سفينة الحفر وخلال هذا الشهر ستدرس توتال هذه العروض.
وأكدت المصادر عبر LebTalks أن الأمور تسير بشكل طبيعي ولا يعرقل المهمة، داعيةً نصرالله الى دفع سوريا نحو الترسيم في الحدود الشمالية لاستفادة لبنان من البلوكات الموجودة في الشمال قبل التهديد والوعيد.
