Search
Close this search box.

الميدان على حماوته بعد زيارة نتنياهو… وجنبلاط: لا بدّ من تسوية

Benjamin netanyahu3

فيما زيارة رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الهزيلة إلى واشنطن، لم تعطه أي نتيجة على مستوى ما كان يريده، بل بالعكس شكلت ادانة اضافية له ولمن يدعمه، فإن مشهدية الحرب القائمة في غزة كما جنوب لبنان لم تتغير، إذ تستمرّ آلة القتل الإسرائيليّة على المنوال عينه من الإجرام مع تصاعد التهديدات التي باتت معهودة من قبل العدو بشنّ “هجوم حاسم” على حزب الله، بالرغم من مطالبات الرئيس الأميركي جو بايدن ونائبته كاملا هاريس بوضع حدّ للحرب والعمل على الحل السلمي.

وفي السياق، أشار النائب السابق وهبي قاطيشا إلى أن نتنياهو الذي حاول إقناع غالبية أعضاء الكونغرس بأنه “يحارب إيران نيابةً عن أميركا وعن الغرب كله”، إنما يريد من ذلك “إطلاق يده، ومده بالسلاح النوعي والثقيل، ورفع القيود من أمامه في محاولة منه لإقناعهم بأنه يقاتل من أجل تحقيق السلام”.

وإذ اعتبر قاطيشا أنَّ رئيس وزراء العدو “قد يكون نجح في تأليب بعض الرأي العام الغربي ضدّ محور الممانعة، لكنّه لم يعد مضطراً لتوسيع الحرب، فالحروب الأرضية لم تعد ذات فائدة”، وبالتالي توقع قاطيشا “التصعيد في العمليات النوعية”.

بدوره، أشار الخبير الاستراتيجي الدكتور سامي نادر أن “نتنياهو أراد من خلال زيارته إلى واشنطن حشد أكبر تأييد لاستراتيجيته العسكرية بعد فشله بفتح ثغرة بموضوع إخلاء الرهائن والقضاء على حماس، لذلك نجده يرفض الالتزام بوقف إطلاق النار، ساعياً لتزويده بالأسلحة”.

وإذ اعتبرَ نادر أنَّ الزيارة كانت “محاولة لشحذ التأييد بمواجهة إيران وتسليط الضوء على عملية نقل الصراع نحو إيران، في محاولة لإعادة استراتيجيته القديمة، واستكمال خطته التي بدأها في التسعينيات”، إلا أنَّ “الأمور عادت إلى نقطة الصفر، خصوصاً بعد المواقف التي سمعها نتنياهو خلال زيارته بحلّ الدولتين ووقف إطلاق النار”، مستبعداً بالتالي أن يلجأ الأخير إلى التصعيد الميداني،  لكنه “قد يضطر للتصعيد مع حزب الله لجره إلى طاولة المفاوضات”، حسب تعبيره.

قاطيشا لفت من جهته إلى أنَّ “احتمال الحرب لا يزال قائماً، في ظلَّ فشل مفاوضات التسوية، بانتظار تبيان نتائج الانتخابات الأميركية وقيام الإدارة الجديدة، ولهذا يمكن أن يستخدم نتنياهو وسائل عسكرية للتوصل إلى تسوية مقبولة منه أولاً قبل حلفائه”.

أما في الشأن السياسي اللبناني، فإن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يزور باريس لتمثيل لبنان في الاحتفال بافتتاح الأولمبياد في العاصمة الفرنسية، سيلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وعدداً من رؤساء الدول ونظرائه العرب والأجانب، للبحث في الوضع المحلي ووقف الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب عبر تطبيق القرار 1701.

وفي هذه الأثناء، أكد الرئيس وليد جنبلاط أن “هذا الوطن سيبقى، وكي يبقى لا مفرّ مما قاله كمال جنبلاط عن جمال التسوية”، مضيفاً: “التسوية برأيي تكون باتفاق الفرقاء الكبار وانتخاب رئيس للجمهورية، لأن غياب الرئيس يضعف الوطن ووجود رئيس يقوّي الوطن”، مشدداً على أن “علينا أن نحاور بهدوء، ونحن أهل العقل”.

دعوة جنبلاط الى التسوية وتحكيم العقل تزداد أهميتها أمام المشهد الذي يرسمه نتنياهو ، بعدما فشل كل المجتمع الدولي مرّة جديدة في كفّ يد الإجرام الإسرائيلية ووقف العدوان على الجنوب اللبناني والإبادة الجماعية التي يرتكبها بحقّ الشعب الفلسطيني منذ أشهر، ما يُنذر بأنَّ المنطقة ذاهبة نحو وضع أخطر ممّا كانت عليه، وهذا سينعكس حتماً على الداخل اللّبناني ما لم يتمّ تدراك الأمور وانتخاب رئيس في أسرع وقت تفادياً للأسوأ.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: