في الأساس، وقبل إقحامها في دهاليز السياسة اللبنانية، كلمة ميغا اللاتينية الجذور تعني في علم الرياضيات " ١٠ مرفوعة على ٦ " وفي علم اللغات والألسنية تعني " الهائل أو الضخم"، أما في سوق العكاز عندنا فهي تعني مقاربة " بهلوانية" لتأجيل الإنتخابات المقرّرة في منتصف أيار المقبل لغايات في نفس يعقوب، إنطلاقاً من أن الغاية تبرّر إستخدام الواسطة، والواسطة هنا هي التذرّع حيناً بذات ضيق الحال المادية التي تمنع إستحداث مراكز إقتراع للناخبين في أماكن سكنهم وخارج أمكان قيدهم، وأحياناً بذات ضيق الوقت على مسافة ضربة حجر من موعد الإستحقاق الإنتخابي.تباين الآراء بين الوزراء المكلفين،ضمن لجنة وزارية شُكّلت لهذه الغاية تحديداً، في مقاربة موضوع الميغاسنتر أدخل الإنتخابات النيابية برمّتها في حال تجاذب بين تعديل تشريعي من عدمه، وهو ما سيتمظهر عصر اليوم في جلسة مجلس الوزراء في بعبدا.
وبالإنتظار، وعوض أن تبدأ الإصلاحات السياسية بإقرار آلية تنفيذ الميغاسنتر، المرتبطة عضوياً بالبطاقة الإكترونية الممغنطة والمؤجلة منذ إقرار قانون الإنتخابات في حزيران من العام ٢٠١٧، حُكم على اللبنانيين، وفي مواجهة التراكمات والأزمات، حضور إلزامي لحفلة زجل مخمّس مردود يتساجل فيها سياسيو البلد كل على ليلاه.