أكد النائب فؤاد المخزومي أن البلد يحتاج الى حكومة مستقلين بالكامل وأن يكون لها برنامج إصلاحي لأن العالم كله من أوروبا الى أميركا مستعد لمساعدتنا لكن لبس بحكومة مصالح. كلام النائب المخزومي جاء بعد لقائه مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى حيث قال بعدها المخزومي:
لقائي اليوم مع سماحة المفتي دريان جاء في إطار القيام بجولة أفق حول التطورات التي يمر بها لبنان، وقد كان الوضع الإقتصادي والمعيشي والمالي الموضوع الأساسي الذي تحاورنا فيه، فلا شك أنه من الضروري أن يتم تشكيل حكومة مستقلين لأن هذا هو المطلب الدولي لكي نستطيع البدء بالإصلاحات، بالإضافة إلى إعادة استقطاب أهلنا المغتربين لكي يساعدوا بلدهم من خلال تحويل الأموال، وبعدها يتم فتح البلد للإستثمارات، والملفت أنه كنا نريد حكومة إختصاصيين غير حزبيين، ولسوء الحظ فإن الطرفين المختلفين اليوم على تشكيل الحكومة إحتكما بأمريهما إلى الثنائي الشيعي، فكيف يتم الإحتكام إلى الثنائي لكي يقررا عملية التشكيل إن كنا نريد حكومة مستقلين؟
وهذا ما يوصلنا إلى الخلاصة التي لا زلنا نقولها وهي أن حزب الله مسيطر على البلد، فهل من مصلحته اليوم تشكيل حكومة في لبنان؟
وتابع المخزومي: أتمنى على المرجعيات السياسية الوطنية المستقلة التي تريد فعلاً بناء البلد اليوم أن ترى الأمور بوضعها الطبيعي وهي أن يكون هناك حكومة مستقلين بالكامل من رأسها إلى أعضائها، وأن يكون هناك برنامج إصلاحي، والعالم كله من أوروبا الى الإتحاد الأوروبي وأمريكا مستعد لمساعدة لبنان، ولكن ليس بحكومة مصالح وإستمرارية للوضع القائم.
وأردف: نحن نعمل اليوم على موضوع البطاقة التمويلية ولكن لسوء الحظ، المشكلة الذي نشهدها في مجلس النواب هي أنهم يقولون أنهم سيعطون الشعب مساعدات، وبالمقابل لا مصدر لتمويلها، إذ لا يمكن السير بهذه البطاقة لمساعدة الشعب إن لم يتم رفع الدعم تدريجياً والعمل على ضبط الحدود في موضوع التهريب، إذ بهذه الطريقة نزيد الكلفة على الدولة، تاركين بالمقابل الفساد والسرقة والتهريب على غاربه.
وتساءل:” أين هي الخطة الكاملة التي نستطيع من خلالها إعطاء البطاقة التمويلية، وتخفيف الدعم لأن هناك مليارات الدولارات تصرف على التهريب، وأن يكون هناك خطة تمويلية كاملة نستطيع فيها مساعدة أهلنا، ولكن هذا لن يحصل إن لم تُشكل حكومة مستقلين، وأتمنى أن يحدث هذا سريعاً لأن الوضع يتدهور أكثر وأكثر والدليل وصول الدولار الى ١٦،٠٠٠ ل.ل اليوم.
وختم بالمخزومي قائلاً: أعلمنا سماحته بما تقوم به مؤسسة المخزومي في ما يخص لقاح فايزر، متمنين من كل الذين يحاولون مساعدة البلد أن نعملوا على إستيراد اللقاحات بكميات كبيرة قدر الإمكان، لأن هذا سيساعد في فتح البلد أسرع، وبالتالي سيحرك عجلة الإقتصاد وتخفيف الإنكماش القائم اليوم.