كتبت صونيا رزق
يستعين رئيس مجلس النواب نبيه بري هذه الفترة بمخارج لمبادرته، بعيدة عن الإعلام يضعها في جعبته، ولا يكشف عنها إلا في وقتها، مع تحذيره المتكرّر من الإنهيار الشامل، في حال لم نتوصل الى حل قريب للتسوية الحكومية، أي أنه دقّ ناقوس الخطر وأبلغ الجميع بغرق محتّم للسفينة بمَن فيها.
للإضاءة على كواليس هذه المبادرة، أجرى موقع lebtalks حديثاً مع عضو كتلة ” التنمية والتحرير” النائب قاسم هاشم الذي أشار الى أن لبنان لا يُحكم إلا بالتوافق التام، وإنطلاقاً من هنا يجب أن نكون إيجابيّين للوصول الى حل، لافتاً الى أنّ مبادرة رئيس المجلس لا تزال سارية، لأنها الفرصة الأخيرة لإنقاذ البلد، في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الضاغطة، وتداعياتها السلبية على حياة المواطنين اليومية، مشدّداً على ضرورة التخلي عن الأنانيات والمصالح والتجاوب مع هذه المبادرة، لوقف الإنهيار الحاصل وتشكيل حكومة قائمة على التفاهم بين المعنيين.
وعن الخلاف السائد حالياً حول تسمية الوزيرين المسيحيين، قال هاشم :” هنالك أفكار وآلية وطرق يعتمدها الرئيس بري في الكواليس لمحاكاة كل العقد، من خلال الموفدين الذين يتحرّكون على خطوط عدة، ومن هنا علينا أن نتفاءل بالمبادرة لأن الأمور ضمنها تتجه نحو الإيجابية، ولبنان بلد المفاجآت والعِقد لا بدّ أن تحّل في النهاية.
وحول هوية المعرقل الرئيسي، قال :” المسؤولية تقع على عاتق كل المعنيين بالتشكيلة، وبالتالي فالمصالح التي تتحكّم بالحل مرفوضة، كذلك الأمر بالنسبة الى الرهان على مستجدات الإستحقاقات”.
وعن الجواب المنتظر من النائب باسيل على المبادرة، أشار هاشم الى أن ليس هناك أجوبة نهائية بعد من قبل رئيس التيار الوطني الحر، فالمسؤولية مشتركة بين رئيس الجمهورية وفريقه والرئيس المكلف، لذا يجب أن يحلّوا هذه المسألة وإلا سنتجه نحو الأخطر، واليوم رئيس المجلس متفائل بحذر، وسوف يقول الحقائق ويفضح المعرقلين ولن يطول ذلك كثيراً، في حال لم يتصاعد الدخان الأبيض.
وحول إمكانية جمعه الحريري وباسيل، ختم :” هذه الفكرة واردة لدى برّي، وقد تتوّج في لحظة معينة، أي عندما تنضج الظروف المناسبة لها”.