بالتزامن مع تواصل النزوح السوري الثاني منذ فترة الى لبنان، عبر المعابر غير الشرعية وبأعداد كبيرة ومقابل مبالغ مالية بالعملة الخضراء، تتفاقم المخاوف والهواجس في ظل التقاعس السياسي، عن إيجاد الحلول العملية لهذه الازمة القديمة – الجديدة، خصوصاً انّ ملف النزوح يتطلب معالجة خاصة، لان الجيش يواجه صعوبات في ضبط المعابر التي لا تعدّ ولا تحصى ومن مختلف الجهات، كما انّ مواجهة المهرّبين المحسوبين على جهة حزبية فاعلة، تقوم بتهريب السوريين عبر الطرق الوعرة والشاقة، كالحدود الشمالية والشرقية، سينتج عنها الكثير من المخاطر، خصوصاً انها اتت ضمن توقيت دقيق وخطر بالتزامن مع المعارك والاشتباكات في مخيم عين الحلوة، الامر الذي يطرح تساؤلات حول مدى إرتباط هذا النزوح اليوم بأجندات خارجية، لانّ العدد الاكبر من هؤلاء هم من الشباب المدرّبين على حمل السلاح، الامر الذي يستبعد فرضية النزوح بسبب الاوضاع الاقتصادية المتدهورة، بل يطلق العنان لمخاوف من شيء ما قيد التحضير، له علاقة بالانفجار الامني الذي يجري الحديث عنه منذ ايام في مخيم عين الحلوة، وما سيليه من تداعيات على لبنان.
