شكّلت الخطوة الإيرانية التي إستقدمها حزب الله الى لبنان، في محاولة لعلاج أزمة الوقود غير المسبوقة ، إستعراضاً إعلامياً للحزب، وربحاً مادياً كبيراً له حمل عنوان "الصفقات المشبوهة وبالعملة الخضراء الجاهزة".
القصة بدأت بالتحدّي من قبل الامين العام للحزب السيّد حسن نصرالله، ثم تفاقمت كبطولة للمقاومة على وقع الزغاريد، ونثر الارز على الصهاريج الايرانية، مروراً ب"تربيج الجميله" وصولاً الى الارباح الخيالية للدويلة. فيما وصل السعر الرسمي لصفيحة المازوت الى 162700 ليرة، ويشمل كلفة الصهاريج والنقليات والضريبة على القيمة المضافة وتوابعهم، اي ربح مقبول للدولة بسبب ارتفاع سعر الدولار، مع عدم نسياننا لما تقوم به من "فذلكات" للتشبيح على مواطينها.
وعلى الخط المقاوم، وعلى وقع " تطبيل وتزمير" حزب الله، إنطلقت صفيحة المازوت من سعر يتأرجح بحسب هوية المؤيدين، فأحيناً مجانية واحياناً اخرى بسعر تشجيعي، حتى إستقرت على 140 الف ليرة، لمن هم خارج نقاط نفوذه، والكلفة صفر، فلا جمرك ولا دفع رسوم ولا نقليات، ولا ضريبة على القيمة المضافة، ولا من يحزنون، بل تهريب "مشرعن" كان سابقاً يسير بطريقة مخفية ، واليوم "على عينك يا تاجر" لا بل "على عينك يا دولة " الصامتة الدائمة امام حكم الدويلة…
هذا المشهد المخزي يدفعنا الى التساؤل عن تماديّ السرقات، التي تطوقنا من كل حدب وصوب؟ّ، واليوم باتت من قبل الثنائي اي الدولة والدويلة!!
