يمضي الرئيس المكلّف بتشكيل الحكومة نواف سلام في وضع مسودته الوزارية التي حدّد عنوانها العريض بـ24 وزيراً، من دون محاصصة ووضع “فيتو” على أحد.
ويأخذ سلام وقته ويعمل بوتيرة سريعة بعيداً من التسرع، ويمضي في العمل باتجاه التأليف، لحكومة تلبي طموحاته، ويثق بقدرتها على إحداث تغيير إيجابي تحتاجه المؤسسات بقوة.
وقال مصدر مطلع إن “جزءاً كبيراً من النقاش يتعلق بالبيان الوزاري وعناوينه، وخصوصاً موضوع المقاومة في ظلّ ما حصل في الجنوب منذ الأحد الماضي موعد انتهاء المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، قبل أن يتم تمديده حتى 18 شباط المقبل”.
وتوقع المصدر أن “تشهد الأسابيع الثلاثة المقبلة تطورات قد تفرض نفسها على الواقع، خصوصاً في ظلّ التصعيد الإسرائيلي الواضح بعودة الغارات خارج المنطقة المعنية بالاتفاق وهي جنوب الليطاني”.
كما توقع المصدر أن “تأخذ مسألة البيان الوزاري حيزاً من النقاش، لإيجاد توصيف مقبول في البيان إذا تمّ تجاوز عبارة المقاومة، كاعتماد تبني الخيار الديبلوماسي أو اتفاق وقف إطلاق النار لتأمين الانسحاب الإسرائيلي، في ظلّ استمرار الاحتلال الإسرائيلي لبلدات في الجنوب، وتأكيد إسرائيل الدائم أنّها لن تنسحب من كل الأراضي اللبنانية”.