الهاتف الخليوي أو عدو الحزب الأول

31B8BA66-5231-44C5-9573-74E12BD4D778

يبدو واضحاً أن الهاتف الخليوي لا يكن المودة ولا الحب ل"حزب الله"، الذي بات يعتبره عدوه الثاني والعميل الوحيد في صفوفه للعدو الإسرائيلي. فالهاتف الخليوي وداتا المعلومات التي يختزنها، ‏كانت السبب الأول والأقوى في كشف تفاصيل وحقيقة ومرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بعد ما أثبتت التحقيقات التي أجريت أن العنصر الأساسي الذي ساهم في كشف القتلة، هو عنصر تتبع ‏داتا الهواتف الخلوية للمجموعة التي تضم أعضاءً من الحزب، الذين نفذوا جريمة الاغتيال، وقد اعتبرته المحكمة الدولية الخاصة ‏بلبنان، دليلاً صلباً ودامغاً، استندت إليه في إدانتها للمجرمين الذين تابعوا وارتكبوا جريمة ‏الاغتيال‎.‎

واليوم، يعود الخليوي ليثبت معاداته للحزب خصوصاً في الجنوب. والدليل على ذلك هو الكلام الذي ‏صدر في خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير، والذي طلب فيه من عناصر ‏"حزب الله" وسكان منطقة الجنوب الاستغناء في هذا الظرف عن هواتفهم الخلوية، لقطع الطريق ‏على اختراقات العدو الإسرائيلي الأمنية‎.‎

يجب أن لا ننسى أيضا فشل الحزب في إسقاط عامود الإرسال على الجانب الأخر للحدود والذي ‏كما يبدو وكانه انتقام من الخليوي ومحطات إرساله (وان لم يكن العامود الإسرائيلي خاص ‏بالهواتف الخليوية).‏

ربما في القريب العاجل سيصدر الحزب أوامره بإغلاق شبكات الهواتف الخليوية ان لم يكن في ‏لبنان ككل فقد يكون في الجنوب على الأقل وذلك أيضا لأسباب أمينة وكجزء من معركة الحزب مع ‏الخليوي.‏

لكن ما فات الحزب وورد في أحد التقارير في الإعلام الغربي، هو أن العدو يلاحق أهدافه حتى ولو استغنوا عن الخليوي أو تنكروا أو قاموا بعمليات تجميل لتغيير ملامحهم كونه يستند إلى بصمة عظام الوجه والجمجمة.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: