تابع وزير الزراعة نزار هاني زيارته الرسمية إلى مدينة باري الإيطالية، واستهلّ اليوم الثاني من جولته بلقاء في مركز CIHEAM Bari، جمعه مع عددٍ من الأساتذة، مدراء الأقسام، والطلّاب اللبنانيّين، في حضور الوفد المرافق.
وتخلّل اللقاء نقاش موسّع عن آخر تطوّرات الواقع الزراعي في لبنان، خصوصًا في ظلّ التحدّيات المتفاقمة بعد الحرب الأخيرة، وتأثيرات تغيّر المناخ، وشحّ الموارد، لا سيّما المياه.
وشدّد الوزير هاني على "أهميّة دعم المزارعين، وتعزيز الإرشاد الزراعي ونقل المعرفة، مع التركيز على الاستثمار في الطاقات الشبابيّة والخبرات المتوفّرة داخل الوزارة".
وأشار إلى "القيمة المُضافة التي تتمتّع بها المنتجات الزراعيّة اللبنانيّة من حيث الجودة والنوعيّة"، مؤكّدًا "ضرورة التكامل بين الزراعة والصناعات الغذائيّة المحليّة، وتطوير آليّات التسويق الداخلي". ودعا "الطلّاب اللبنانيّين إلى تسخير مؤهّلاتهم العلميّة بعد تخرّجهم، والمساهمة في نهضة القطاع الزراعي في لبنان"، مثمّنًا "الدور الفاعل للأكاديميّين والعِلميّين في هذا المجال".
وزار الوزير هاني لاحقًا، المركز الإقليمي للأبحاث والتدريب الزراعي في منطقة بوليا – لوكوروتوندو، حيث اطّلع على آليّات العمل المُتّبعة بالتعاون مع الجامعات، والمختبرات العلميّة، والجهات المُختصّة. وتمّ خلال الزيارة عرض تفصيلي حول برامج مراقبة الجودة، تنظيم استخدام المبيدات، زراعة الأنسجة، إكثار العُقل الموثّقة، والصحّة النباتيّة.
وتفقّد مركز التدريب الزراعي الفنّي المخصّص لطلّاب المدارس الزراعيّة، حيث اطّلع على أحدث المختبرات والتجهيزات المعنيّة باختبارات جودة زيت الزيتون، العسل، والنبيذ.
واختُتم اليوم الثاني من الزيارة بجولة ميدانيّة في مشتل زراعي مُعتمد، متخصّص في إنتاج شتول موثّقة ومقاوِمة للأمراض، بخاصة لأصناف الزيتون، اللوزيّات، والعنب، حيث تمّ الاطّلاع على أساليب الإكثار الحديثة ومواصفات الإنتاج.