اكد وزير الاتصالات المهندس جوني القرم ان خطة قطاع الإتصالات تسير نحو الإتجاه المطلوب، وقال “إن الهدف الذي رسمناه وقطعنا عهداً على أنفسنا أن نصل إليه منذ شهرين تقريباً، ها نحن الآن وبكل فخر واعتزاز نعلن بأنّنا استطعنا تحقيقَهُ، مواجهين بذلك كافة العراقيل، والمطبات، فوعود الوزارة، ووعود شركاتكم لم تكن مجرد حبراً على ورق، لا بل على العكس تماماً، فتفانيكم في خدمة أبناء وطنكم، ونتائج عملكم ما هو إلا دليلٌ واضحٌ وجليٌّ بأن قولكم فعل، ووعودكم أفعال لا أقوال فقط”.
الوزير القرم وفي اجتماعه الدوري مع المسؤولين في شركتي الخليوي، عقده في مبنى “تاتش” حيث اطلع مباشرة على أداء الشبكتين من حيث مستوى مؤشرات جودة الخدمات والارسال، وجال في مركزي عمليات الشبكة وخدمة الزبائن في شركة “تاتش”، توجه الى الشركتين وقال “لقد حاربنا، وجاهدنا، وضحّينا مع بعضنا يداً بيد لأجل أن نصل إلى ما نحن عليه اليوم، فهذا العمل الجبّار ما كان ليأتي لولا هذا الإصرار، لأن وطننا الحبيب يرزح تحت أزمة إقتصادية، وسياسية، واجتماعية، لم تتركْ أي قطاع على هيأته وحاله، بل على العكس، فإن المحاربة تحت هول هذه الأزمة، وبظلّ الإمكانيات المتواضعة كان أمراً ضرورياً، وواجباً، وحسناً كان هذا العمل الذي أكّدنا من خلاله بأنّ لا مستحيل أمام أملنا بلبنان.”
واكد الوزير القرم “اننا سنبقى نعمل، ونقدم، ونحارب داخل هذا القطاع لنصل إلى أوْجِ نجاحه، ومن هنا فإن المسؤولية الملقاة على عاتقنا، والتي تترتب على كل فرد منّا سواء كان ذلك بالنسبة إلى فريق عمل الوزارة، أو فريق عمل شركتي تاتش وألفا، فإن المسؤولية تكمن بالحفاظ، وصون هذا الإنجاز، وحمايته من أي تدخلات، أو مزايدات، وإبعاده عن تضارب المصالح، فطالما كان الهدف هو تقديم الخدمات بعيداً عن المحاصصات، والتسويات، والمصالح، فإنني أضمن لكم بأن هذا القطاع سيبقى صامدا بغض النظر عن المشاكل الذي تحيطه، لأنّ نجاحَه قام على أيدي أُناس لا وجود للمصالح، والمحسوبيات بين صفحات قاموسها المهني.”
وأعلن رئيس مجلس ادارة شركة “ألفا” ومديرها العام جاد ناصيف أن “ألفا” حققت كل الأهداف الموضوعة في خطة العمل مع الوزير قرم، فأتت النتيجة لتفوق التوقعات وذلك قبل المهلة المحددة بأسابيع، وهو تقدم هام يعكس الجدية التي نتعامل بها في تطبيق الحلول التقنية ومعالجة المشاكل على الشبكة ويعكس التزام فريق عمل ألفا بتحقيق الأهداف ورفع سقف التحدي والتوقعات.
وأشار الى أن الهدف اليوم هو الحفاظ على هذا التقدم الواضح في أداء الشبكة، والتطلع الى المستقبل والعمل على أجندة تكنولوجية لخدمة اقتصاد الوطن. وأشار الى أن ألفا أجرت اختبارا حيا على الجيل الخامس مباشرة من وزارة الإتصالات حيث تم تحقيق سرعة هائلة وصلت الى 1.8 جيغابيت في الثانية في محاكاة لما ستبلغ عليه السرعات عند اتاحة خدمة الــ5G تجاريا والإمكانات الهائلة التي ستتيحها هذه التكنولوجيا في السوق اللبناني.
في المقابل، حققت تاتش وفي وقت قياسي، الهدف النهائي المتفق عليه مع وزارة الاتصالات ضمن خطة تحسين الخدمة ونوعية الاتصال وتأمين استمرارية القطاع، حيث نجحت ليس فقط في بلوغ مستوى 95% على صعيد توفر الشبكة على كامل الأراضي اللبنانية، إنما تخطت هذه النسبة لتصل إلى 97% خلال النهار بينما يرتفع هذا المعدل عن 99% خلال فترة الليل، وذلك قبل المهلة المحددة أي آخر شهر تشرين الثاني الجاري.
وفي هذا السياق، قال عيتاني “ان نجاح الشركة في تحقيق هذا الهدف بوقت قياسي يعود إلى حرص إدارتها الدائم، بالتنسيق الوثيق مع وزارة الاتصالات وفرق عملها من مهندسين وفنيين، بتوفير أفضل جودة اتصالات وخدمة بيانات خليوية لزبائنها، وهو ما ساهم في محافظتها على موقعها الريادي لقطاع الاتصالات والبيانات الخليوية في لبنان منذ أكثر من 18 عاماً.
وأضاف عيتاني “أن الوصول إلى توفر الشبكة بنسبة 97% خلال ساعات النهار وتخطيها معدل 99% خلال ساعات الليل يتطلب منا المحافظة على هذا المستوى وتخطيه كذلك بما يلبي متطلبات زبائننا لناحية اتصالاتهم واستخدام البيانات الخليوية بالجودة التي يتوخونها يومياً. لذا نؤكد أننا سنضاعف جهودنا لضمان الإبقاء على هذا المستوى من الأداء وأكثر، في موازاة الاستمرار في تذليل العقبات، وهي خارجية، التي تقف عائقاً في بعض المناطق أمام تقديم خدماتنا بالنوعية التي نريدها على صعيد الاتصالات والسرعة في البيانات الخليوية”.