الهزة اعادت الى الاذهان تروما 4 آب…فكيف نتخطى ذلك؟

Doc-P-1035899-638112841809140095

لا تنقص اللبناني الهزات، فهو “مولّع” من هزات كثيرة متلاحقة المّت به منها الامنية والسياسية والاقتصادية وكان لها اثر كبير على صحته النفسية. وهو لم يكد يتغلب على مخاوفه من التفجيرات وينسى صدمة 4 آب، حتى اتته تروما الزلازل والهزات الارضية. فما عاشه اللبنانيون فجر امس ولّد لديهم حالة من الصدمة القوية واجّج عندهم الشعور بالتوتر والقلق المستمر والخوف من النوم في منازلهم. فكيف يمكن تخطي ذلك؟
الدكتورة في علم النفس والمعالجة النفسية والاستاذة الجامعية رنا حداد تجيب وتؤكد عبر Lebtalks ان الهزة اثرت كثيرا على اللبنانيين خصوصاً وانها ذكّرتهم بتفجير مرفأ بيروت. فكثيرون ربطوا الهزة بما حصل في 4 آب من ناحية الاصوات، والرعب الذي شعروا به، وكأنها ايقظت فيهم من جديد تلك التروما وما اختبروه حينها من جروحات وصور واحاسيس.
وتشدد حدّاد على اهمية التخفيف من وسائل التواصل الاجتماعي ومشاهدة الصور التي تنتشر، ولكن في المقابل لا يمكن ان نعيش حالة انكار للواقع، انطلاقاً من هنا، ترى حداد ان من المهم مشاركة مخاوفنا وما نشعر به في داخلنا مع الآخرين، ففي ذلك تخفيف من وطأة الصدمة. امّا اذا لم يتمكن الشخص من تخطي الامر بعد فترة ولا يزال يمرّ باضطرابات في النوم، فمن الافضل في هذه الحالة اللجوء الى اختصاصي نفسي او معالج نفسي.
وركزت حداد على اهمية التوعية في المدارس عن موضوع الهزات وطرق الوقاية منها، وكيف يمكن للاهل ان يتصرفوا مع اطفالهم، لان هذا الامر بمثابة سلاح يساعد ويطمئن الاشخاص على انهم قادرين على حماية انفسهم.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: