بعد ساعات من النقاش، وانسحاب الوزراء الشيعة خلال الجلسة المنعقدة في القصر الجمهوري في بعبدا، أقرّ مجلس الوزراء أهداف الورقة الأميركية التي تهدف إلى تثبيت اتفاق وقف الأعمال العدائية وتعزيز حل شامل ودائم للصراع القائم.
وتلا وزير الإعلام بول مرقص مقررات الجلسة، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية جوزاف عون كشف عن تلقيه اتصالات دولية تمهيداً لإطلاق جهود عربية ودولية لإنقاذ الاقتصاد اللبناني، كما يجري الإعداد لها بإجراءات متسلسلة.
وأوضح مرقص أن مجلس الوزراء استكمل مناقشة البند الأول من جدول الأعمال، ووافق على الأهداف الواردة في مقدمة الورقة الأميركية، بعد إدخال تعديلات اقترحها الجانب اللبناني.
كما أكد وزير الإعلام أن الوزراء المنسحبين لم يطرحوا مسألة "الميثاقية" في مداخلاتهم، لافتاً إلى أن رئيس الحكومة وعدداً من الوزراء حاولوا ثنيهم عن الانسحاب عبر تقديم صيغ بديلة، لكنهم فضّلوا الخروج حتى لا تُتخذ القرارات بحضورهم.
وأضاف مرقص: "وافقنا على إنهاء الوجود المسلح على كامل الأراضي اللبنانية، بما في ذلك سلاح حزب الله، وعلى نشر الجيش اللبناني في المناطق الحدودية"، مشيراً إلى أن المجلس سيعتمد على خطة تنفيذية سيقدمها الجيش في نهاية الشهر لاتخاذ القرارات المناسبة.