“الوفاء للمقاومة”: إنخراط اميركا في الحرب سيدفع كلّ المنطقة نحو انفجار شامل

wafaa

أشارت كتلة “الوفاء للمقاومة” الى أنه يكاد يمر أسبوع كامل على بدء اسرائيل “هجوماً عدوانياً دموياً سافراً ضد الجمهورية الإسلامية في إيران.

واعتبرت في بيان، أن ذلك يرمي هدفه الحقيقي إلى إسقاط المنطقة بأكملها في دائرة سيطرته ونفوذه المباشر من أجل الإمساك بمقدراتها، وحكم شعوبها بالغلبة والقهر والإستبداد.

وقالت: “غير أن المشهد الذي أثلج صدور أبناء الأمة وكل الأحرار والشرفاء في هذا العالم هو ما رأوه وعاينوه من تقديم إيران أمثولة عظيمة ونموذجا رائعا في الثبات والصمود والمقاومة، عبر ردّ الصاع صاعين في عمق كيان الإحتلال في حيفا وتل أبيب وصولا الى كامل الجغرافيا الفلسطينية المحتلة، حيث تقوم الجمهورية الإسلامية وجيشها وحرسها الثوري بتلقين العدو الصهيوني درسا يوميا يكسر غطرسته وتجبّره، ويجهض محاولاته تثبيت تسيّده المنطقة واستعباد أهلها”.

في هذا السياق، دانت الكتلة بشدة، الحرب التي وصفتها بالعدوانية والتي يشنها الجيش الإسرائيلي ضد الجمهورية الإسلامية في إيران، ورأت فيها “نهجاً عدوانياً استكبارياً لا يتوقف أبداً عند حدود إيران وإنما يستهدف كل الدول العربية والإسلامية”.

كما لاحظت، قائلةً: “الحرب العدوانية الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية، ما كانت لتحصل لولا الضوء الأخضر الأميركي، ورهان الصهاينة على جهوزية واشنطن لدعمهم”.

بينما أكدت “الوفاء للمقاومة” أن قيام الولايات المتحدة الأميركية بالإنخراط العسكري المباشر في الحرب، سيؤدي حكماً إلى تغيير سياق المواجهة كما سيدفع المنطقة برمتها نحو الإنفجار الشامل.

ولفتت إلى أن الهديدات المدانة التي يطلقها “العدو الصهيوني” وأسياده الأميركيون، ضد المرشد الإيراني علي الخامنئي، هي تهديدات “عنصرية حمقاء تمس كرامة المكوّن الذي يمثله هذا المرجع في أنحاء العالم كله، كما تدلّل على تشبّع مطلقيها بنزعة البلطجة التي تهدّد فعلا ودائما أمن الشعوب واستقرار الدول”.

وتابعت: “الجمهورية الإسلامية وفي ظل القيادة الحكيمة للسيد القائد علي الخامنئي (دام ظله) تقف اليوم مدافعة ليس عن أرضها وشعبها وسيادتها وحقوقها المشروعة فقط وإنما عن فلسطين والقدس وغزة، وعن كل قضايا الأحرار والشرفاء والمستضعفين في هذا العالم. وهي تجسّد بذلك خط الدفاع الذي يراهن عليه لحماية القيم والمبادئ والأخلاق والعدالة والإنسانية، في وجه الإنحطاط الكبير للسياسة الأميركية القائمة على العدوانية والخداع والتضليل وما تمثله هذه السياسة من غياب لأي أسس قانونية أو أخلاقية يمكن أن تشكل معيارا موثوقا يستند إليه”.

ونوّهت الكتلة بما وصفته بالصمود والثبات والموقف المبدئي للجمهورية الإسلامية في وجه قوى الشر والطغيان الإسرائيلي الأميركي، مبدية أعلى درجات التضامن مع إيران وقيادتها وشعبها في هذه اللحظات “المصيرية الحساسة”، داعيةً “كل أحرار العالم، مرجعيات وقيادات وشعوبا وحكومات وأحزابا وقوى، إلى تأييد إيران في معركتها الدفاعية ضد الحرب الصهيونية العدوانية”.

كما حمّلت المؤسسات الدولية من أمم متحدة ومجلس أمن دولي وكل المنظمات المعنية بالأمن والسلم الدوليين، وسائر الحكومات المعنية والقادرة، المسؤولية الكاملة عما وصفته بالإنفلات الصهيوني الإجرامي الذي لا يتوقف عند حد، ولا يرتدع عن الإعتداء على دولة عضو في الأمم المتحدة فيغتال علماءها وأساتذة جامعاتها مع عوائلهم.

في هذا الإطار، اعتبرت كتلة الوفاء للمقاومة أن صمت هذه المنظمات عن هذا “السلوك الصهيوني المتوحش” يفقدها أسباب وجودها ويراكم عجزها وفشلها، كما يؤسس مجددا لعودة البشرية إلى شريعة الغاب ويهدد الأمن والسلام في كل العالم.

وأكدت الكتلة ثقتها التامة بأن هذه الحرب “الظالمة المفروضة التي بدأها كيان العدو دونما أي مبرر ضد الجمهورية الإسلامية، لن تنال من ثبات ايران وعزيمتها وتصميمها على المضي في معركتها الدفاعية عن حقوقها وسيادتها حتى النهاية، وإن نتيجة هذه الحرب العدوانية ستكون بإذن الله النصر والغلبة لإيران وشعبها، ما سيؤدي إلى وقف الإندفاعة الاسرائيلية العدوانية على مستوى المنطقة كلها”.

وتوجهت بالعزاء والمواساة الى الخامنئي ورئيس الجمهورية الإسلامية ورئيس مجلس الشورى وقيادة الجيش وقيادة الحرس الثوري والشعب الإيراني، بكل “الشهداء الأبرار الذين ارتقوا جراء العدوان الصهيوني المستمر”، وقالت: “هذه التضحيات الجسيمة من جانب أبناء الشعب الإيراني الشجاع، والكوكبة المباركة من الشهداء من القيادات العسكرية والأمنية والعلماء الأبرار، ستكتب سطورا خالدة مشرقة من النصر والعزة والكرامة للجمهورية الإسلامية العزيزة، والخزي والذل والخسران للكيان الصهيوني الإجرامي وكل داعميه”.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: