"هذه الدار مفتوحة للجميع"، بهذه الكلمات استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى وفداً من الفاعليات البيروتية تقدمه المحامي ميشال فلّاح والأستاذ مروان الزهيري، مؤكداً على أن المواقف الوطنية يجب أن تكون هي الأساس في أي عمل للجهات السياسية كافة في هذا البلد.
وكما عوّد سماحته اللبنانيين فقد شدّد خلال اللقاء على ضرورة الوحدة بين أبناء الوطن من الأطياف والانتماءات كافة "لكي نتمكّن من الوصول إلى حل ينقذ البلد ومَن فيه من الإرتطام والوقوع أكثر وأكثر، مضيفاً أن "الخلافات والحروب لا توصل لنتيجة، وعلينا إزالة كل المتاريس والحدود بهدوء" بحسب الشيخ أبي المنى.
وبدوره، أكد فلّاح على أن المواجهة مع المحور الذي يحاول محو صورة لبنان وتغيير هويته هي مواجهة سياسية وطنية بحتة، "وعلينا الحرص على ألا تتحوّل إلى دماء ولا حرب على أرض الواقع فالبلد لا يحتمل". معلّقاً عقب الزيارة بالقول: " حرصتُ، مع الوفد البيروتي، على تقديم كل الدعم والاحترام لمواقف سماحة شيخ العقل طائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى الوطنية الحازمة، والداعية دوماً الى تغليب لغة العقل لمصلحة البلد وأهله"،
فالوطنية والإنتماء الواحد يجب أن يجمعا كل هذه الأطراف، وأن يسودا في أي حوار وطنيّ محليّ، إذ أنه من المؤكد أن أي تجرّد لأحد من وطنيته وانتمائه لن ينفع هذا الوطن بل سيغرقه أكثر من أي وقت مضى".
