أطلّ أمين عام حزب "الطاشناق" النائب اغوب بقرادونيان عبر "المنار" في 7/3/2023 مدافعاً عن محور الممانعة من "حزب الله" الى نظام بشار الاسد وهذا ليس مستغرباً كون حزبه إختار هذا الخط أكان في زمن الاحتلال السوري أو في زمن ثورة الارز وما بعدها.
ففي معرض دفاعه عن المنظومة المالية لـ"حزب الله" المتفلتة من قانون النقد والتسليف وكل القوانين المعمول بها لبنانياً ودولياً، قال بقرادونيان حرفياً: "لا تستفزني جمعية القرض الحسن طالما تعطي قروضاً للمواطنين وتساعد الناس. فهناك جمعيات كصندوق التعاضد الماروني وصندوق التعاضد الارثوذكسي ولدينا كأرمن هناك أيضاً صناديق. هؤلاء يساعدون الناس.
اما بالنسبة للحديث عن انها طريقة لتبييض الاموال فأنا كأغوب بقرادونيان لست ضليعاً بهذه الامور ولست خبيراً بالشؤون المالية ولكن لدينا خبراء في الطائفة يعطوني رأيهم. ما فينا نفتح النار على اي مؤسسة لانها تابعة لطرف سياسي مختلف معه".
بئس زمن يستخف فيه بعض الساسة بعقول اللبنانيين. فكيف لبقرادونيان ان يضع صناديق التعاضد التي تخضع للقوانين اللبنانية ولراقبة وزارة الزراعة بمصاف "القرض الحسن" غير المرخص أو المراقب من أي جهة رسمية؟
وما دام الشيء بالشيء يذكر، هل يعلم بقرادونيان ان 10 صناديق تعاضد مسيحية دون سواها تمّ الاستماع اليها لدى المدعي العام المالي علي ابراهيم بناء على إخبار قديم منذ العام 2017 ولم يعترض أحد أو يضع الامر في إطار طائفي؟
فلماذا استفز بقرادونيان وآخرين إخبار قدم بحق "القرض الحسن"؟
نشاطر بقرادونيان قوله انه لا يجوز فتح النار على اي مؤسسة لانها تابعة لطرف سياسي نختلف معه، لكن لا يجوز أيضاً الدفاع عن اي مؤسسة و إعطائها "شهادة حسن سلوك" لتبييض الوجه مع الطرف السياسي الذي تنتمي اليه… فمواقف "التبييض" كتبييض الاموال.