الى متى ستبقى "الورقة البيضاء" خيار فريق الممانعة...؟

2022-09-29T085830Z_748662499_RC2WQW9O8J5B_RTRMADP_3_LEBANON-CRISIS-PRESIDENT (1)

تبدو الورقة البيضاء التي يستعين بها فريق الممانعة، للتصويت خلال جلسات انتخاب الرئيس نجمة الساحة الرئاسية... لكن الى متى؟، من هنا ثمة اسئلة تطرح حول إنتهاء توقيتها؟، أي الى ان يقرّر حزب الله إعلان إسم مرشحه، وحينها ستغيب تلك الورقة التي تساهم بقوة في الفراغ الرئاسي، لانّ خيارها قد يكون مقبولاً في الجلستين الاولى والثانية، لكن ليس اكثر والى امد بعيد، خصوصاً انّ الفريق الممانع كان وما زال يطالب بإنتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، وفق ما يصرّح دائماً رافضاً الفراغ في العلن، لكن في الكواليس والخبايا يحققه بقوة من خلال المسرحيات، التي يلعبها في كل جلسة بسبب عدم قدرته على حسم الموقف من مرشحه.في هذا السياق، تشير مصادر سياسية مواكبة للملف الرئاسي لموقع LebTalks الى انّ حزب الله ما زال يراوغ، في إنتظار ما ستؤول اليه تطورات المنطقة ليبني على الشي مقتضاه، إضافة الى رهانه على إمكانية تقريب وجهات النظر بين حلفائه، على الرغم من صعوبة هذه المهمة، لافتة الى انّ الحزب يفضل ضمنياً وصول رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية الى الرئاسة، لانه لا يثق برئيس" التيار الوطني الحر" جبران باسيل، فيما في العلن يعلن غير ذلك وهذه هي الحقيقة، لذا يستعين بالورقة البيضاء لانها افضل من تعطيل النصاب من ناحية "الحفاظ على صيته الحسن"، وبالتالي كي لا يفضخ مخططاته بالتعطيل المباشر، للوصول الى الفراغ الذي يفضله ضمنياً، وما يساهم في ذلك ويقدّم على طبق من فضة الى حزب الله، ذلك التشرذم المستمر بين قوى التغيير، الذي يقف عائقاً امام وصول مرشح المعارضة من خلال 13 صوتاً يغرّدون خارج السرب.وتختم المصادر المذكورة بأنّ هذه العرقلة لها تداعيات سلبية كبيرة ومتواصلة على البلد، الذي لم يعد يحتمل المزيد من الانهيارات والكوارث، وبالتالي فهذه السلبية ستصّب في خانة حزب الله، الذي باتت صورته غير مقبولة البتة امام المجتمع الدولي.

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: