الى مجموعات الثورة : إتحدوا قبل البكاء على الاطلال...

thumbs_b_c_b7cd17760ddf92e6455278333283641b

لا شك في انّ الانتخابات النيابية هي الامل الوحيد المتبقي، لدى شريحة كبرى من اللبنانيين، هذا في حال حصلت، ولم يسارع معارضوها الى إطلاق السيناريوهات والمسرحيات، للتجديد لأنفسهم بسبب معرفتهم المسبقة بسقوطهم المدوّي. من هنا تبرز مخاوف لدى مصادر سياسية معارضة، من فقدان أي امل بالتغيّير، لانّ مرشحيّ الحراك المدني ومجموعات الثورة، لن يحظوا سوى بمقاعد نيابية قليلة لن تقدّم ولن تؤخر، بسبب عدم توحيدهم ضمن لوائح محدّدة، وعدم وضعهم الخطط المستقبلية، التي تعمل على إستيعاب الناخبين التوّاقين الى التغيّير الفعلي والمنتج، لا الصوري الذي لا ينفع حين يستعين بالشعارات الرنانة والكلام المعسول، مع الاشارة الى ان تلك المجموعات تواجه احزاباً قوية قادرة " على اللعب على الحبلين "، وبالتالي فهي تستعين بكل شيء للوصول الى غاياتها، مما يعني انّ الاحزاب المتخاصمة ستتحالف مهما كانت خلافاتها، للفوز بالمقاعد النيابية وعدم إيصال تلك المجموعات، لانها تتفق في ما بينها حين ترى" انّ الموس وصل الى ذقنها "، والى جانب الاحزاب هنالك العائلات الإقطاعية، التي ما زالت تتوارث الزعامة حتى اليوم، ما جعل لبنان نموذجاَ يقتضى به، في انتقال الزعامة من الأجداد والآباء الى الأبناء والأحفاد وصولاً الى الاقارب، وآخرها الى الاصدقاء كما حصل خلال تشكيل الحكومة الحالية.إنطلاقاً من هنا فحدّث ولا حرج، لذا ستتكرّر الوجوه في المجلس النيابي الجديد، والتبديل سيقتصر على أفراد الاسرة الواحدة، والتغيّير سيكون عبر اختراقات قليلة جداً من جانب لوائح المجتمع المدني، الذي من المفترض ان يدرس خطواته بقوة ويتنازل عن مصالحه الخاصة، في حال اراد تطبيق شعاراته فعلياً، وفي حال لم تتفق مجموعات الثورة والحراك المدني، فعلى لبنان السلام، خصوصاً انّ الاحصاءات اليوم تؤكد ما نقوله، وحينها لا تبكوا على الاطلال...

المصدر:  

لمتابعة الأخبار والأحداث عبر مجموعاتنا على واتساب: